رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
واسترسلت حديثها وهي تنظر الى تلك الريم قائلة بتساؤل مريب
قولي لي يا ريم هو إنتي اتخانقتي إنتي وباهر الله يرحمه في الليله اللي هو ماټ فيها خناقة كبيرة
ماإن استمعت ريم الى سؤالها حتى هوى قلبها بين قدميها ړعبا وهلعا ثم استفاقت من ترديد السؤال مرة أخرى لها وأجابت بعيون تتلفت يمينا ويسارا حرجا بلجلجة
ماإن استمع زاهر الى سؤال والدته حتى ردد اليها باستنكار
وايه لازمته السؤال ده يا أمي واحد ومراته هم حرين هم الاتنين ليه بتفتحي في القديم اللي ما لوش لازمة دلوقتي
وبعدين باهر الله يرحمه وريم عمرهم ما حد سمع لهم صوت في البيت وحتى لما بيكون ما بينهم مشكلة محدش كان بيتدخل ما بينهم خالص وده كان بطلب من باهر .
ابتسامة سخرية خرجت من فمها عقب حديث ولدها الأكبر واشارت اليه ان يصمت مكملة تساؤلاتها وهي تنظر الى ريم
متأكده انها خناقة عادية يا ريم
الست هانم اللي انت بتدافع عنها في الليلة اللي جوزها ماټ فيها كانت بتطلب منه انها تروح تشتغل مع مصنع من اللي بتتعامل معاهم ولما اشتد الحوار ما بينهم قال لها تختاري الشغل يا البيت والأولاد
وهي بجبروتها قالت له يبقى هختار الشغل وكسرت قلبه وخلته مصډوم من قرارها ونام وماټ من القهره انها فضلت الشغل عليه هي وولادها
حصل الكلام ده ولا ما حصلش يا ست البرنسيسة والمصممة العالمية
انقلب وجهها لألوان الطيف مما استمعت اليه
ألم يكفيها عڈاب الضمير التي تعيش به كل يوم
ألم يكفيها الصراع الذي تعيشه منذ أن ماټ زوجها
الم يكفيها انها تؤنب حالها ولا تكاد تشعر بلحظة راحة منذ فراقه
دي مش اول مرة اتكلم انا و باهر في موضوع الشغل ومش اول مرة نتخانق على اني عايزه اخرج اشتغل واني من حقي اكلل موهبتي قولا وفعلا واني ما ينفعش اني افضل مغمورة جوه تصاميمي ومحدش يعرف عنها حاجة .
كانت تلك الهند تقف وعلى وجهها علامات السعادة لو طالت ان تهلل وتطير من كثرة البهجة على وقوف ريم كالمتهم في القفص وامامه القاضي والوكيل يجلد به جلدا
اما ذلك الواقف مصډوما مما حدث ومما استمع اليه وعلامات الدهشة تعلو وجهه
فنظر الى ريم وتحدث باستنكار
بقى إنتي يا ريم اللي كنت بقول عليكي هادية وما بتطلعش العيبة منك تعملي كده
بقي إنتي اللي كان جوزك بيجي طيران وما بيرضاش يتغدى مع اخوه ولا يوم من الأيام وطول عمره بيتكلم عليكي بالخير ومهنيكي ومخليكي برنسيسة تقهريه وتموتيه
مقهور !
واسترسل حديثه بوعيد
انا والله العظيم ما مصدق اللي وداني سمعته دلوقتي بس ورب الكون لا هتشوفي على ايدي وفي البيت ده مرار قد الهنا إللي عشتيه
يعني كنت مفكرك اصيلة وطلعتى بتاعه نفسك في الاخر .
انتفضت ريم ناظرة إليهم جميعا واحست انها وحيدة شريدة بينهم
قوت حالها ونظرت اليهم جميعا مرددة بقوه
مرار ايه اللي انت هتوريه لي يازاهر إنت ملكش عليا حكم ولا كلمة أصلا !
اللي هيفكر فيكوا يجي ناحيتي او ناحيه ولادي والله ما هتشوفوا ريم الغلبانة بوشها الطيب ومش هتشوفه مني الا وش ذئب مستعد ياكل اللى قدامه ويتغدي بيهم قبل مايتعشوا بيه .
اتسعت هند عيناها بذهول
ورفعت احدي حاجبيها متعجبة ورددت
انتي ايه يا شيخه الجبروت اللي فيكي ده ولسه لك عين تنطقي كمان بعد اللي عرفوه ده إنتي طلعتي ميه من تحت تبن .
قاطعت ريم حديثها المغلول وهدرت بها بنظرة غاضبة
وانتي مالك تدخلي في الموضوع ليه اصلا يا اللي ټموتي في الفتنة وتشعليليها وتقعدي تتفرجي
مفكره اني كده شطارة منك مش هقول لك غير حاجه واحده بس حسبي الله ونعم الوكيل فيكي .
واسترسلت حديثها وهي تذكرها بعقۏبة ذنبها وما فعلت بها
انتي ما تعرفيش ان ربنا سبحانه وتعالى قال
ولا تجسسوا
متابعة القراءة