رواية مكتملة بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
البارت الأول
صباحا في مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط ومنبع العشق للعاشقين ومأوى السحر والجمال للمحبين
تجلس ريم في منزلها ممسكة بقلمها ودفترها تصمم رداء جديدا من تصاميمها الرائعة التي تحلم أن تنفذ ولو تصميما واحدا منها بيدها
ولكن زوجها يرفض دائما فهو لايريد أن يتعبها أبدا مهما حاولت معه أنها تحب بل تعشق التصميم وتريد أن تجسده علي الحقيقة
وهاهي منذ عامين تتعامل معهم دون أن يروها أو يعرفوا عنها إلا أشياء بسيطة
هي فقط ترسل لهم عدد من التصاميم كل شهر وفور انتهاء الشهر تجد ثمن تلك التصاميم مبعوثة لها عبر تطبيق فودافون كاش ولكن زوجها يأبي أن يأخذ منها جنيها واحدا ومتكفل لأي شيء يخصها هي وأ بنائه ومنزله بأكمل
الله الله عليكي ياريما إيه الحلويات دي
وأكملت بمشاغبة مرددة
والله إنتي خسارة في البلد دي
ارتدت حجابها وخرجت لتفتح الباب ووجدتها صهرتها
ابتسمت بوجه بشوش وأفسحت لها المجال كي تدلف مرددة بترحيب
أجابتها الأخري بابتسامة خفيفة
الحمد لله كويسة آمال إنتي مختفية فين كده يختي ولا حد بيشوفك ولا بتسألي قلت لما أنزل أسأل انا .
أشارت إليها أن تجلس في الشرفة مكان جلوسها ورددت بعفوية
معلش بقي ياهنودة كنت مشغولة في تصميم من بقالي يومين مع شغل البيت ومسؤولية الأولاد والله بحس إن الوقت مش بيكفيني .
علشان إيه يعني توجعي إيدك وعينك وهما كام ملطوش بتاخديهم آخر كل شهر وتهملي في بيتك وولادك وصحتك .
مين قال ياهند إني مهملة في بيتي أو اولادي أو جوزي !
أنا بصمم وأنا قاعدة في بيتي ووقت فراغي
وبعدين بصي حواليكي كدة وشوفي إذا كنت مهملة ولا لأ واديكي طلعتي علي فجاة من غير ماأكون مرتبة لحاجة يعني
بس أنا بحب التصميم والأزياء وعندي شغف الإهتمام وإني أنفذ أفكاري علي الواقع
وميضرش إني أستفاد من حاجة شكل كدة ماديا طالما مش مقصرة في بيتي ولا ولادي .
بهتت ملامح هند من رد ريم الراقي المهذب وأكملت حديثها تسألها عن والدتها كي تنسيها الكلام في ذلك الموضوع التي لم تمل من تردادها له كل مرة تجلس معها .
في منزل مالك الجوهري ظهرا
وجمع أشيائه وأخذ مفاتيح سيارته وهبط للأسفل
وجد والدته السيدة عبير تجلس وتضع السبرتاية أمامها وتصنع قدحا من القهوة و التي تطهيها كل يوم في هذا الوقت خصيصا لولدها مالك
والتي تعلم مواعيد ذهابه يوميا فهي امرإة تمتاز بالطيبة الشديدة والحب لأبنائها
ولم تفكر يوما من الأيام أن
متابعة القراءة