رواية مكتملة بقلم ناهد خالد
تتوقع أن تكون هي السبب في الحاله التي تحدث عنها .
اعتقد أنت لازم تنزل النهارده لو عرفت والفتره الجايه هتحتاج شغل كتير جدا عشان تلحق تخلصه .
نظر لعيناها بعمق متسائلا
مش هترجعي معايا
أخفضت بصرها عنه تقول
أنت عارف أني نقلت حياتي هنا مبقاش ليا حاجه هناك .
قال بأمل
يعني هو ده السبب
لأ بس هنزل ليه ولمين ! احنا حكايتنا خلصت ياسليم .
ابتسم بسخريه يداري بها حزنه وقال
واضح أن ال ساعه الي قضتهم معاك مكنش لهم أي تأثير أنا هقوم عشان اجهز حاجتي واحجز الطياره مع السلامه .
أنهي حديثه وأخذ متعلقاته وذهب دون نظره أخري لها .
تعلم أنها تزودها ولكن لا تريد أن تخدعه مره أخري لا تريد أن تعود ولديها قلق منه أو مازالت كلماته تتردد بداخلها .
شهر كامل مر ...
وللعجب كان يحدثها كل يوم ليطمئن عليها وكم أدهشها بفعلته فقد ظنت أنه سيرمي طوبتها كما يقولون بعد آخر حديث بينهم رغم أن المكالمه لم تتجاوز ال دقائق لكنه يفعلها وربما يكون مشغول علمت في أحد مكالماته أنه لا ينام سوي ساعتان في اليوم وابتعاده عن التصميم لمدة عام كامل جعله يحتاج لوقت كي يستعيد أفكاره ورغما ما به من مشاغل لم ينساها والأعجب أن طوال هذا الشهر لم تتصل به مره واحده فدوما هو من يحدثها وذات مره حينما تجرأت وسألته لما لم يفعل مثلها ولا يحدثها إن لم تحدثه قال لها
ولو رأتها يومها لوجدت أعينها تفجر قلوب وقلبها ينبض بصخب وكأنه يستبدل حديثه لها سابقأ بأحاديث أخري تتوغل في أعماقها .
ارتدت فستان أحمر طويل علي حذاء من ذا اللون ذو كعب وتركت شعرها حرا ووضعت القليل من مستحضرات التجميل وكم بدت جميله واتجهت لمقصدها .
حاسس أن العرض مش أفضل حاجه قلقان كمان من البنت الي هتعرض الديزاين الأساسي لو اتلغبطت في حاجه هتبقي مشكله وكمان ال..
العرض يجنن ومتأكده أنه هيتباع كله واللجنه هتحبه اوي .
نظر لها بدهشه وقال
داليا !
نظرت له مبتسمه وقالت
عيونها .
فرغ فاهه وهو يستمع لها أيعقل أن تكون جواره بالفعل أم أنه يتخيل ! مدت يدها تغلق فمه وهي تميل عليه وتهمس
أنا هنا فعلا مكنش ينفع اعدي يوم مهم زي ده ركز في العرض بقي .
انتهي العرض وحاز علي إعجاب الجميع أخذها وخرجوا من المكان وقف بها في الخارج ينظر لها بلهفه يقول
يعني قبلتي نرجع
ابتسمت تقول
مش هتنازل عن الطلاق .
ظهر الإحباط والحزن جليأ علي وجهه ولكنها قاطعته حين أكملت
ونتجوز من جديد .
سكنت السعاده وجهه وهو ينظر لها بفرحه طاغيه وأعين لامعه كاد يحتضنها لكنها ابتعدت تقول
ها !
امتعض وجهه وهو يسألها
ليه الفرهده يعني ! ونتجوز من جديد وبتاع !
بص يا سليم أنت اتجوزتني مجبر وكان جواز سلق بيض وعشان نعرف نعيش حياتنا صح لازم نصلح كل حاجه أولها نطلق ثانيها نتخطب وبعدين نبقي نتجوز .
نعم ياختي خطوبه ايه
ابتسمت بدلال تقول
سنتين يا سولي .
صړخ بوجهها يقول
نعم ! سنتين ليه هنتعرف علي بعض من جديد ! ولا لسه هكون نفسي!
ردت ببرود
آه هو أنا اعرفك ! هكتشفك من جديد وأنت كذلك وكمان لازم تقنعني اتجوزك عشان منفركش لاسمح الله .
جحظت عيناه پصدمه وهو يطالعها بعدم تصديق بينما أكملت
أنا مش بعاقبك علي فكره بس احنا لازم نبدأ كل حاجه صح وفترة الخطوبه كويسه نتعرف فيها علي بعض أنت فعلا في حاجات كتير اوي متعرفهاش عني وكمان تساعدني أنسي كلامك ليا عشان لما نتجوز تبقي قلوبنا صافيه .
رد بضيق
سنتين كتير ياداليا خليها 6 شهور .
نظرت له بجديه
لأ .
اقترب قليلا يقول بهمس وصوت دافئ
وحياتي عندك خليها 6 شهور وأنا هحبك أكتر .
توترت قليلا وهي تنظر للرجاء بعيونه زفرت بضيق وقالت
سنه يا سليم ووالله ماهنزل يوم .
ركل الأرضيه بقدمه يقول
أمري لله ربنا يصبرني .
هتفت بتحذير
بتقول حاجه ياسولي !
لا ياروحي أبدا لكن قررتي امتي تعفو عني
لا من وقت ماجتلي في ميلانو .
قطب حاجبيه باستغراب وقال
بجد اومال ايه طلاق ومش طلاق !
رفعت كتفيها بدلال تقول
أنا كان قصدي نتجوز تاني أنا وقتها اقتنعت بكلامك بس مكملتش وسكت عند الطلاق عشان اشوف رد فعلك وبصراحه اتوقعت هتغلط او هتمشي وتطلقني متخيلتش كل الي عملته بعدها .
هتف بغيظ
يعني كل ده كان ضغط عليا ! بتختبريني
مش من حقي أطمن لجوزي المستقبلي وأشوف العصبيه والتهور طبع فيه ولا كان وقتها وراح .
رد بتهكم
واطمنتي
هزت رأسها نافيه بابتسامه
مش بس كده واتأكدت .
من ايه
ردت بخجل
أنك بتحبني بجد .
ابتسم بعبث وقال
بحبك بس ! مش بعشقك !
تغاضت حديثه وهي تقول
يلا نمشي .
اقترب حتي أمسك ذراعيها ونظر لعيناها يقول
مش قبل ما تعترفي .
ردت بخجل
اعترف بايه
نظر لها بمغزي وصمت رفعت وجهها له وقالت بهمس الطقته بسهوله
أنت حب عمري ياسليم ..بكل الحب سامحتك وبكل الحب مش عاوزه غيرك في حياتي .
ابتسم بعشق يقول
بكل الحب ...حبيتك .
الحياة مش صراع .. مش مطلوب منك تنتصر على حد .. كفايه عليك تدور علي سلامك النفسي
هي الوحيدة التي إذا ذهبت إليها بحزن
غادرني
تمت