رواية مكتملة بقلم ناهد خالد
المحتويات
رفع رأسه من عليها ضحكت تقول
طب خلاص خلاص بقي هسكت .
معرفش إذا كان كلامي في المؤتمر رضاك ولا لا بس صدقيني ملقتش حل تاني قدامي معرفتش اتصرف ومعرفتش المفروض اعمل اي .
تسائلت بهدوء
عرفت مين الي سرب الخبر
لا بس كلفت معتصم يجيبلي الخبر بكره بالكتير وهنعرف .
ترددت وهي تسأله
لو ريهام هتعمل اي معاها
اتسعت عيناها پصدمه لرده السريع القاطع تسائلت بذهول
علي طول كده من غير ماتديها فرصه !
تنهد يقول
ريهام لو عملت ده تبقي خدعتني لما أكون متفق معاها علي حاجه وتوافق ويبقي في دماغها تغدر يبقي ملهاش آمان لو كانت من الأول رفضت كنت هحترم رغبتها لكن توافق وتلف من ورايا وتعمل الي هي عايزه مش هقبل بده .
بس أنت بتحبها والي بيحب بيسامح .
رد بنفي
مش دايما أوقات بيبقي المساحه كبيره أوي أكبر من الحب حتي .
صمت لثوان وعاد يقول بحيره حقيقيه
بعدين أنا مبقتش عارف أحدد مشاعري ناحية ريهام يمكن من كام شهر كنت عارف أني بحبها وعاوز أكمل معاها حياتي لكن دلوقتي قلقان ومبقتش عارف هي مناسبه ليا ولا لأ .
أنت قصدك بطلت تحبها
نفي يقول
لا بس مبقتش عارف أحدد مقدار حبي ليها وكمان اي الفايده إني أحبها بس متكونش مناسبه ليا الحب لوحده مش كفايه .
تسائلت بإحباط
لي بتقول أنها مش مناسبه
لما اتخانقنا امبارح مفكرتش تكلمني تشوف هعمل اي حتي بعد المؤتمر مكلمتنيش برضو وكأن الموضوع ميخصهاش وامبارح وأنا قاعد مع عيلتها حسيتها بتتمنظر بيا أنا مبحبش أن القاعده تبقي عليا أو حد يفضل يمدح فيا وهي طول القاعده مورهاش غير انجازاتي وسفرياتي وخطط هي حطاها للمستقبل احنا مخططنهاش مع بعض يعني فضلت تقول احنا هنقضي شهر العسل في المالديف و كل ايفنتات عروض الأزياء الي في لندن وباريس وروما هنحضرهم بتتكلم وكأني فاضي مثلا وكمان موضوع شهر العسل الي في المالديف ده أنا معرفش عنه حاجه ! ولا لما اتكلمت عن الفرح وخططها له هي قررت وخطت وأنا آخر من يعلم تخيلي لاقيتها حاجزه شاليه في الساحل من غير ما اعرف ولسه فاكره تقول امبارح بالصدفه في العشاء أنا اتفاجأت زيهم لأ وكمان حجزاه عشان تعمل فيه party الحنه هي وأصحابها ! والأغرب أنها بعد العشاء قالتلي أن أنا الي هدفع الحجز وكمان عاوزاني ابعت حد من الشركه يعمل ديكورات الحفله .. منكرش أني انجذبت لريهام وشوفتها مناسبه ليا في الأول وده الي خلاني أدخل معاها في ارتباط بنت من عيله ومعروفه ولطيفه منكرش أنها جذبتني ليها ومعرفش امتي وازاي ارتباطنا بس أوقات بحس إن كل ده مش كفايه عارفه أنا كنت بسكت علي خروجتها ولبسها وعلاقتها بالشباب الي بيشتغلوا معاها عشان كنت كل ما اكلمها تقولي احنا مفيش بينا رابط ولا متجوزين عشان تتحكم فيا كنت بضطر اسكت لأن فعلا كانت علاقه من غير اي رابط رسمي بس دلوقتي بعد ما بقت مراتي أنا أكيد مش هسكت علي طريقة حياتها دي ومش هقدر اتقبلها بس عارف أن هي كمان هتعاند وهيحصل بينا مشاكل كتير .
اتجوزتها لي يا سليم لما أنت شايف كل العيوب دي
صمت هذه المره فتره أطول ربما تجاوزت الدقيقه ومن ثم قال
بسبب بابا .
قطبت حاجبيها باستغراب تقول
مش فاهمه !
زفر بضيق وهو يعتدل في جلسته يعلم أن ما سيقوله لن تتقبله هي ما بال هذه الجلسه اتخذت مسار أخر غير الذي أراده !
ردت برفض
بعدين اي يا سليم أنت لغبط دماغي خالص ومبقتش فاهمه حاجه .
رد بحماس قاصدا تغيير الحديث
بقولك اي ما تقومي تعملي فشار وهجيب فيلم حلو نتفرج عليه .
أمسك جهاز التحكم ووجه بصره للتلفاز نظرت له بحيره ومازال حديثه يتردد بذهنها تري ما قصده بأن أبيه هو السبب ! وهل مازال يحب ريهام أم لا ! ....
يعني هو مذكرش اسمي لي
قالتها ريهام باستفسار فرد حسن
مش عارف بس يمكن مرضيش يتكلم عنك عشان ميثبتش حقيقة جوازكم ويمكن عشان معظم الكلام عليها هي .
ايوه بس الناس بتشتمني !
مش عارف ياريهام طب لي مكلمتهوش تسأليه
مبيردش أصل اتخانقنا امبارح لما شك أني سربت الخبر شديت معاه وكده .
خلاص اصبري يومين وكلميه او روحيله الشركه .
طب ما اروحله بكره .
لأ غالبا محدش منا هيروح بكره .
لي
سرد لها ماحدث منذ قليل وما فعله سليم وأكمل
فاكر أنه بكده بيعيد ذكريات حلوه بينا ميعرفش أنه كده بيشعلل الڼار جوايا أكتر حتي ذكريتنا قدر يشتريها بفلوسه لا وبيتفضل علينا ويقولنا النادي بتاعنا احنا التلاته .
ضحكت ريهام تقول
والله سليم لو اتنازلك عن أملاكه ما هيعجبك برضو .
أشاح بيده وقال
المهم حاولي تنجزي ياريهام وتزني علي سليم علشان يعمل الفرح.
طب بقلك اي ما أعمل الي أنا عوزاه من غير الفرح والحوارات دي .
ياسلام ! ده علي أساس أنك هتعمليها ازاي مش فاهم ده أنا نفسي معرفش اعملها سليم مبيعديش ورقه من تحت ايده من غير ما يقرأها وده دورك لما تتجوزوا تخليه يمضي علي الورق من غير ما يقرأه لاغيه يعني اتنططي قدامه المهم تخليه يمضي من غير ما ينتبه للي بيمضيه وزي ما قولتلك فهميه أنه ورق شاليه عاوزه تشتريه او اي حاجه وشطارتك أنه ميقرأش الورق وده مش هتعرفي تعملي ده غير لما تتجوزوا .
أنا زهقت بقالنا سنتين ونص في حوارات وتخطيط .
اعتقد ال 50 مليون دولار يستاهلوا كمان سليم مش سهل ومكنش ينفع نتصرف بغشوميه .
طيب همشي أنا .
ماشي وآخر مره تجيلي البيت يا ريهام .
ردت بعجله
ماشي ماشي .
____________ ناهد خالد _______
في اليوم التالي ...
استفاق سليم من نومه علي صوت كركبه بالخارج زفر بضيق وخرج من الغرفه وهو يسب في سره وقعت عيناه عليها وهي ترتدي وشاح فوق رأسها عقدته بطريقه غريبه لحظه ! أنه مفرش الطربيذه ! كانت تنفض الكراسي من الأتربه مصدره ضجه مزعجه صړخ من خلفها بضيق
بس يا ست الحجه أنت .
التف بخضه وما إن رأته بشعره المشعث ووجه الذي يظهر عليه آثار النوم قالت بضيق
هو
متابعة القراءة