هي وزوجي
المنزل الذي كان مفتوحا قليلا يبدو إنه قد نسي إغلاقه و قبل أن تضع يدها علي المقبض تسمرت في مكانها.
منذ قليل...
وقفت مرام أمام البناء بعدما أرسل إليها موقعه حيث يمكث و هذا بعدما تراسلت معه عبر إحدي تطبيقات التواصل الإجتماعي Messenger و أخبرته أنها تريد لقائه للضرورة و إلا سوف تفتضح أمره لدي والده أذعن لها خشية من الڤضيحة.
أجابت كالطير المذبوح و تغادره الروح رويدا رويدا
نهرب.
زجرها بنظرة قاټلة قائلا
بقولك أي أنتي عارفه وأنا عارف كويس كان هدفك من البداية أكون ليكي بأي طريقة ولامحاولاتك معايا كانت حلال و دلوقت ماسكك العفة والشرف!
هكذا تحدث بكل صفاقة و تدني ردت الأخري بعدم إستيعاب معايرته لها
أردفت بصړاخ
غادة أحسن مني في أي! أنا أصغر منها عشان أحلي مني! علي طول بابا و ماما كانو مدلعينها و لما كبرت أتولت مسئوليتي كأني لسه بيبي صغير علي طول كنت مجال للتنمر من أصحابي بسببها ديما عايزاني أسمع كلامها و قرارتها هي الي تمشي لحد ما جه عليا الوقت وأتمنيت أكون هي بسببها کرهت نفسي کرهت مرام!
أنا قولتلك شرطي الوحيد عشان أقبل نتجوز إن أمي و أختي يعيشو معانا ولو كنت رفضت مكنتش هاقبل وكان عندي إستعداد أفضل أعيش من غير جواز و لما لاقيتك وافقت ماصدقتش نفسي أستغربت إن لسه فيه رجالة بجد تقدر.
ثم وجهت أنظارها إلي شقيقتها المنزوية في ركن بعيد ترتجف و تنظر إليها پخوف
أبتسمت بسخرية و إستياء فأكملت
تقومي أول ما تستقوي و تشدي حيلك تقومي تطعنيني في ضهري ليه عملتلك أي! عمري ما كنت وحشة معاكي ده أنا كنت ببديكي عني في كل حاجة حبيتك أكتر من نفسي يبقي ده جزاءي في النهاية!
بكرهك بكرهك.
صړخت بهيسترية
بكرهك بكرهك بكرهك.
نهضت كالذي فقدت عقلها و أخرجت سکين من حقيبتها ركضت نحوها شاهرة السکين في وضع الھجوم قطع طريقها عاصم تصدي لها و يمسك بيدها التي تقبض بها علي السکين لكن قبضتها كانت من الفولاذ لم يكن قادرا في السيطرة عليها.
في مشفي السعادة لعلاج الأمراض النفسية و العصبية تجلس خلف قضبان النافذة تتأمل الورود و هناك طفلتان يبدو إنهما برفقة إحدي العاملات هنا الطفلة الصغيرة تركض و تلعب فتعثرت في حجر صغير أجهشت في البكاء حتي هدأت الصغيرة أخرجت الأخت الكبري من جيبها قطعة حلوي و قدمتها إليها فأخذتها الصغيرة بسعادة.
طرق الباب و دلفت الممرضة للإطمئنان عليها ثم نادت الطبيب..
ولج الأخر و أقترب منها و سألها
عاملة أي يا غادة النهاردة
ألتفتت إليه و أجابت بهدوء و سکينة
أنا مرام مش غادة.
نظرة سعادة في عينيه فها هو أخيرا وصل معاها إلي مرحلة الشفاء التام بعد معاناة دامت لثلاث سنوات و ذلك بعدما حكم عليها بإيداعها في مشفي للأمراض العقلية و شقيقتها أخذت والدتها و سافرا إلي بلدة نائية بعيدا عن والد عاصم الذي توعدهم بأشر الإنتقام بعدما قټلت شقيقتها الصغري وحيده و هناك شئ أخر لاتريد أن يعلمه!
أخبرها الطبيب
مرام في مفاجأة ليكي.
رمقته بإستفهام أشار إليها لتخرج مردفا
تقدري تخرجي برة و تشوفي بنفسك.
غادرت غرفتها في ترقب لما أخبرها به الطبيب فوجدت أمامها طفلة صغيرة تبتسم لها ذهبت إليها و حملتها تتأمل ملامحها فسألتها
إسمك أي يا جميلة أنتي
رد صوت أخر
سميتها مرام.
رفعت عينيها لتري صاحبة الصوت أنزلت الطفلة برفق غادة.
تمت بحمد الله.
ولاء رفعت علي