هي وزوجي

موقع أيام نيوز


عارف ظروفي كويس ليه بقي الأوڤر الي أنت فيه ده.
أتسعت عينيه ليستعب كلماتها رمقها بتوعد قائلا بأمر صارم 
أوك يا غادة أنا مش موافق ومفيش سفر ولو وصلت أخليكي تسيبي شغلك وتقعدي في البيت هاعملها.

عاد ثلاثتهم إلي المنزل في صمت دلفت غادة إلي غرفتهما لتبدل ثيابها بتأفف بينما ذهب عاصم إلي الشرفة و أخرج علبة السچائر التي قلما يدخنها كل حين و آخر وذلك عندما يكون في ذروة غضبه.

كان ينتظرها تأتي إليه و تعتذر أو تتراجع عن قرارها لكنها تجاهلته بل و غطت في النوم حتي لا يتعركا في نقاش ربما يتحول لعراك حاد.
خرجت مرام من غرفتها قاصدة المطبخ لاحظت وجود عاصم في الشرفة و يحيطه الدخان الذي يزفره بكثافة أعدت فنجانين من القهوة و أخذت كليهما وضعتهما علي الطاولة التي تتوسط الشرفة ظن إنها هي ليأتيه صوتا أخر تمد صاحبته يدها إليه بفنجان قهوة 
ريحة فنجان القهوة مع ريحة السېجارة ميكس جامد لايقاوم.
ألتفت إليها و رغما عنه قهقه قائلا 
فكرتيني بحد كنت أعرفه في عز ما بكون متضايق بيعرف يضحكني.
تناولت فنجانها و أرتشفت قليلا منه و سألته 
و ياتري الحد ده واحد ولا واحدة
أرتشف قهوته و أجاب بنظرة تؤكد علي حديثه 
واحدة.
أخرج سېجارة من العلبة لتصدمه و تمد يدها إليه 
ممكن واحدة
تردد و رمقها بدهشة فسألها 
أنتي پتدخني
رفعت كتفيها و هي تأخذ القداحة لتخبره 
أنا أول مرة أشرب سجاير لما كنت في ثانوي كان علي سبيل الفضول بعد كدة بقت تعود.
قامت بإشعال السېجارة بعدما وضعتها بين شفتيها زفرت الدخان بسلاسة بدون أن ينتابها السعال أو ماشابه أجفلها بأكثر سؤال تمقته 
غادة تعرف إنك بتشربي سجاير
أجابت بإبتسامة صفراء 
أنا مش صغيرة و كل واحد مسئول عن نفسه.
رأي إنزعاجها من السؤال ف قام بتغير دفة الحديث بآخر 
علي فكرة أنا كمان بحب ريحة القهوة مع السجاير.
رفع حاجبيه لأعلي قائلا 
ده نوعي المفضل.
زفرت دخان سيجارتها و توقفت فجاءة عندما سمعت نداء والدتها عنها ألقت بالسېجارة من الشرفة وأخذت تلوح بيدها لتزيح أثار الدخان في الهواء قائلة 
عن إذنك هاروح أشوف ماما عايزه أي.
تركته و ذهبت عاد إلي غرفته فوجد زوجته  بحنان 
أنتي صاحية
ردت بإقتضاب 
اه.
أطلق تنهيدة ثم أخبرها 
ممكن ما تسافريش
أنا مش بتحكم فيكي بس خاېف عليكي هافضل قلقان طول ما أنتي مسافرة ياتري كويسه بتعملي أي.
فتحت عينيها و سألته 
أنت مش واثق فيا
تسميها غيرة خوف سميها زي ماتحبي.
رفع وجهه ليرمق شفتيها بأنفاس تتصاعد و تحلق للأفق 
و و 

الفصل السابع
مرت أيام و في يوم عاد من عمله إلي المنزل ليجد الهدوء يعم الأرجاء بحث عنها و لم يجدها في الغرفة أو المطبخ فقام بمناداة حماته 
ماما ليلي ماما ليلي.
طرق باب غرفتها فوجده مفتوحا كرر ندائه و لم يجد رد دخل بحذر لكنه أكتشف إنها ليست بالداخل خرج علي صوت رنين جرس المنزل ذهب ليفتح الباب فوجدها مرام. 
هاي.
رد و يمسك بهاتفه يجري مكالمة 
أزيك يا مرام.
وضعه علي أذنه تلقي رسالة مسجلة أخبرته الأخري 
ماما خالو جه الصبح خدها هاتقعد يومين عنده عقبال ما غادة ترجع و أنا جيت عشان أخد هدومي و رايحة أقعد هناك.
أنتبه لجملتها التي قصدت تخبره بها بين ثنايا حديثها و نجحت بالفعل عندما سألها 
غادة ترجع منين
جلست علي مسند الأريكة الجانبي تجيب بنبرة تتعمد عبرها سبر أغواره 
هي مقالتلكش إنها سافرت تبع شركتها لدبي
جحظت عينيه و يستعب ما تخبره به تقسم إنها تستمع إلي إصتكاك أسنانه و إحتدام عظمتي فكه أقتربت منه كأفعي تحوم حول فريستها لتقوم ببخ سمها الزعاف 
معلش هي غادة طول عمرها كدة قرارتها من دماغها مابتسمعش كلمة أي حد أنا أعرف المفروض الواحدة لو بتحب جوزها بتسمع كلامه و تحترمه.
حدجها بنظرة ڼارية بعدما شعر بإھانتها له خشي أن يفتعل شيئا يندم عليه أو يتفوه بكلمة غير لائقة تركها و هم بالمغادرة فتح الباب فوجد أخر ما ينقصه 
بابا!
دفعه والده من أمامه و دخل قائلا بضجر 
أيوه أبوك الي عمال يتصل بيك و أنت يا مابتردش يا مشغول للدرجدي الهانم نستك أبوك!
ذهب خلف والده ليبرر إليه موقفه 
والله يا بابا ماكنت سامع الفون وأنا في الشغل و لسه راجع قبل ما حضرتك تيجي.
تلفت والده من حوله كأنه يبحث عن شئ ما وجد مرام تجلس علي الأريكة تشير إليه 
أتفضل
 

تم نسخ الرابط