قلوب متمرده لايه الرحمن الجزء الثالث
بيه فرحتلك جدٱ وأسف أني مقدرتش أحضر الفرح ظروف الشغل انت عارف
أردف سليم وهو يصافحة قائلا
ولا يهمك ياأدهم باشا وعشان كده عملت الحفله دي عشان أفرح حبيبه قلبي مره تانيه
قال جملته الأخيره وهو يتطالعها بأبتسامه
حاوط خصرها بيده قائلا أقدملك ياحببتي أدهم المنشاوي يبقي والده أبن عمي والدي
مد أدهم يده ليصافحها قائلا
تطالعت يمني علي يده ثم تطالعت للأتجاه الأخر مد سليم يده سريعٱ مصافحه قائلا
الله يبارك فيك ياأدهم المدام مبتسلمش
أبتسم أدهم بمجامله قائلا
ولا يهمك
أبتسم له الٱخر قائلا
أتفضل
تقدم أدهم ليسلم علي المنشاوي ومن حوله من الأصدقاء تطالعها سليم بغيظ قائلا
سلمي علي الناس وبلاش أحراج
مبسلمش علي رجاله الله هسلم بالعافية
صمت سليم فهذا ليس الوقت المناسب للشجار
علي الجانب الأخر واقفه بجوار زوجها واضعه يدها بداخل يده بعقل شارد تفكر بحديثهم
تطلعت علية رأته يتطلع للفراغ بصمت
تركت يده بهدوء قائله
هروح أقعد مبقتش قادره أقف
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء
تطالعته بأبتسامه ساخره قائله
خاېف عليا ولا علي الطفل ياعدي
صمت قليلا ثم تحدث قائلا
الطفل لسه مشفتوش عشان أخاف عليه ولو خاېف عليه زي مابتقولي فعشان هو منك
وضعت يدها بكف يده قائله
عدي أنا بحبك وبتمنالك الرضي ترضا لية بتعاملني المعامله دي مبقتش فهماك خۏفك عليا دا أسمه ايه مدام مبتحبنيش
مش معني أني مبحبكيش يبقه مبخافش عليكي ولا إنك مبتهمنيش الحب دا في القلب والقلوب عند ربنا أنا مش بأيدي إني مقدرتش أحبك
تركت يدها من يده قائله بأستهزاء
بس قادر إنك تحب مرات أخوك مش كده!! بس تعرف أنا مبسوطه أفضل حبها كده من بعيد وأتوجع وانت شايفها مع أخوك ومبسوطين زي ماأنا بتوجع لاء بمۏت وأنا شيفاك بتبص لغيري فيها ايه زياده عني مخليك بالشكل ده بص عليهم كده شايف عاملين أزاي بيحبو بعض يعني انت بالنسبالها ولا حاجة ولا هتفكر فيك لحظه
بعد وقت قصير قامت بتجفيف دموعها وسارت لداخل لتستريح بغرفتها
علي الجانب الأخر بمنزل ديالا فكانت في حاله من الأنيهار تلقي كل مايقابلها بالأرض قائله بصړاخ وهي تتذكر حديثه القاسې لها قائله
أنا يتقالي كده ديالا يتقلها
كده
أكملت بتوعد قائله
أبتسمت بشړ من بين بكائها قائله
انت اللي أطرتني أعمل كده مسبتش ليا أي أختيار
ذهبت لغرفتها مسرعه أمسكت بهاتفها قامت بالأتصال علي أحدٱ ما قائله
اللي طلبته منك يتنفذ أخلص نص ساعه ويكون اللي طلبته عندي
غلقت الهاتف ووضغته بأهمال علي الفراش أطلقت ضحكه عاليه وهي تتطلع للغرفه ثم سار للخارج لتكمل باقي ماتنوي له
ظلت تسير في المكان تبحث عنه پغضب قائله
اوووف منك ياسليم سبتني ورحت فين يحرقك
تطلعت علي قدميها قائله بصوت يشبه البكاء
ورجليا وجعتني من الشوز دي مبقتش قادره أمشي حاسه أني شبه الهبله بالفستان دا هو جيبه طويل أصلا قاصد ماشي ياسليم أن ماوريتك
أطلقت شهقه عاليه عندما أنثنت قدمها كادت أن تسقط لكن تمسكت بتلك التي لحق مسرعٱ عندمٱ رأها تسقط
تمسكت بسترته قائله پغضب وهي تنحتي لتجلب حذائها قائله
شوفت كله بسببك أنا مبلبسش اللبس دا جايبه ليه عاوزه أعر
أبتلعت باقي كلماتها عندما تطلعت لتلك الواقف بزهول قائله
عدي
تنحنح عدي بحرج قائلا
أنتي كويسه
تطالعته بتوتر قائله
أيوه أنا كويسه أحم مرسي
أبتسم قائلا
المهم إنك بخير أنا كنت بتكلم في التليفون شوفتك وانتي هتوقعي جيت أشوف مالك
بنفس الوقت كان هو الأخر يبحث عنها قائلا بغيظ
دا أنا لو شوفتك هنفخك عالمرمطه السوده اللي مرمطاها ليا دي
وقع نظره عليها واقفه خلف الشجره فكانت تعطيه ظهرها أطلق زفيرٱ عاليٱ قائلا بنفاذ صبر
أخيرٱ لقيت الهانم بس واقفه بتعمل ايه هنا
تقدم بخطواته ليأتي لها لمح تلك الواقف معها
وقف بمكانه پصدمه أحتلته بأكمله وڠضب أمتلكه
حدق بهم أكثر بزهول عندما رأها ممسكه بسترته كور كف يده بقوه حتي يتمالك أعصابه ويسيطر علي نفسه أرتسم علي وجهه أبتسامه مليئه بالسخريه والأستهزاء وأنصرف للحفل مره أخري
تركت سترته قائله بخجل
أحم مرسي مره تانيه ياعدي هروح أشوف سليم عن أذنك
تركته وأنصرفت مسرعه قبل أن يتحدث
عادت للحفل مره أخري رأته واقفٱ بمكانه أطلقت تنهيده بأرتياح وتقدمت وقفت بجواره بصمت
علي الجانب الأخر
كانت تطالعهم تلك الواقفه أمام نافذه غرفتها بدموع مليئه بالأوجاع
أعتصر قلبها عند رؤيتهم بتلك الوضع
أغمضت عيناها وقامت بأغلاق النافذه أرتمت بجسدها علي الفراش تبكي بقوه
وضعت تلك الجالسه علي الطاوله كأس المشروب من يدها بتأفف محدثه تلك الجالسة بجوارها قائله
شايفه يانعمه أخره اللي أحنا فيه بت جربوعه جايه من الشارع يتعملها حفله متكلفه وبالمستوي دا عمرها ماكانت تحلم تحضرها لا وكمان مطرين أننا نحضر هيجيني جلطه
أردفت نعمه بهمس وهي تطالعها پغضب وتقزر قائله
يسمع من بوقك ربنا وتكون جلطه تجيب أجلك
ثم تحدث بصوت عالي وأبتسامه مجامله قائله
شباب بقه ربنا يهنيهم هقوم أشوف وحيد فين أقعد معاه أصل الجو هنا خنقه أوي
أنصرفت نعمه هاربه منها أخذت عليا الكأس مره أخري أرتشفت منه القليل قائله
حتي انتي كمان مش طيقاها خلصنا منها بقه يارب البلوه دي أما أقوم أشوف حد من صحابي أقعد معاه بدل ماأنا هتشل
جاءت لتقف جلست مره أخري عندما أنخفضت الأضواء وأشتغل صوت الموسيقي الهادئه ليبدؤن بالرقص السلو
تحدث المنشاوي قائلا
خد مراتك ياسليم وروح أرقص معاها وانت ياعدي خد مراتك ومعاه
تنحنح عدي قائلا
زينه تعبت وطلعت ترتاح
أردف المنشاوي بتفهم قائلا
مفيش مشكله يلا ياسليم متنساش أن الحفله معملوله ليكو
أطلق سليم زفيرٱ عاليا ثم وجهه نظره لتلك الواقفه بجواره قائلا
يلا
سحبها من يدها قبل أن تتحدث وقف بها علي الأستيدج قائلا
حطي أيدك علي كتفي
تطالعته بخجل وتوتر وقامت بوضع يدها علي كفته واليد الأخري بين كف يده
تطالعت تلك الجالسه علية وهو يسير هو الٱخر للأستيدج ليشارك معهم بالرقص مع تلك التي تدعي ديما
حاوط يده حول خصرها وأخذ يتمايل معها في الرقص بهدوء
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها وعلي سذاجتها هبت واقفه جلست علي المقعد أمام البار أخذت تتناول المشروبات پعنف وهي تتطلع عليهم
أنتبه لها تطالعها بأستغراب وزهول من حالتها محدثا نفسه قائلا
يابنت المجنونه
ترك تلك التي تتراقص معه وركض لها أخذ الكوب من يدها وقام بوضعه علي البار وسحبها من يدها أجلسها علي طاوله بعيدٱ عن الٱنظار
تطالعته بأبتسامه ساخره قائلاه
سبتها وجيت ليه هتزعل روح ليها
أطلق يزيد زفيرٱ عاليا قائلا
ممكن أفهم تصرفاتك دي ايه
أطلقت ضحكه ساخره علي حالها قائله
فكك أنا واحده مجنونه متشغلش دماغك بيها
وضعت
يدها علي الطاوله ثم أنحنت برأسها عليه أخذه وضع النوم تتطلع للفراغ
أغمض عيناه بهدوء ثم جلس جوارها وضع يده علي كف يدها قائلا بهدوء
قومي ياحنين أدخلي
أزاحت يده عنها بهدوء قائله
عاوزه أقعد لوحدي لو سمحت أمشي
أعتلاه الضيق من حديثها جاء ليتحدث قاطعته قائله برجاء
لو سمحت
أنصرف من أمامها بصمت وعاد للحفل مره أخري تطلعت عليه حتي أختفي تمامٱ من أمامها وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت شهقاتها وقامت راكضه مسرعه للداخل
أما الأخرين فكانوا واقفين بجوار المنشاوي يتطلعون عليهم أردف المنشاوي بسخريه قائلا
خليكو واقفين جمبي كده مش عارفين تتلمو بقه وتشفلكو بنتين ولاد حلال
أبتسم وحيد بعفويه قائلا
قريب ياجدي أدعيلي انت بس
أبتسم المنشاوي قائلا
إن شاء الله خير
تطالع لتلك الواقف بجواره علي يمينه قائلا
وانت مش ناوي
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا
لا أنا شيلني خالص من حسباتك خليك في وحيد هو نوي خلاص
أطلق المنشاوي زفيرٱ عاليا بتأفف منهم قائلا
خلاص اللي يريحك أروح أشوف نفسي أنا وسعو كده
تطالعوه الأثنان بزهول تحدث وحيد بسخريه قائلا
تشوف نفسك ايه ياجدي انت قادر تقف دا أنا سندك من أول الحفله لحد ماضهري مابقتش حاسس بيه بتشتغلنا ولا بتشتغل نفسك أقعد وأسكت راحت عليك خلاص
أطلق يزن ضحكه عاليه قائلا
أقعد يامنشاوي أقعد
تطالعهم المنشاوي بغيظ قائلا
غور يالا منك ليه عيال تقصر العمر هروح أتسند علي
حفيدي
تركهم الأثنان وأنصرف وقف بجوار عدي
أردفت بصوت باكي قائله
سبني بقه مابقتش قادره أتحمل
مايلها لتنحني قليلا مكملٱ بالرقص مردفا بهمس أمام شفتيها شعر بأنفاسها تلفح وجهه أغمض عيناه وأبتسم ساخرٱ قائلا
لسه بدري أوي للموضوع دا
ليكمل بأستهزاء
اللي هتتطري تتحملية بعد كده كتير
لم يعطيها فرصه للرد جذبها بقوه أعتدلت بوقفتها وهو مازال مكملٱ بالرقص
تطلع بطرف عيناه لذلك الذي عبست ملامح وجهه عندما رأه يقترب منها بهذه الطريقه
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره جاهد ألا يتطلع عليه لكي لا يعلم ذالك الواقف يتطالعهم بضيق و ڠضب أمتلكه بأنه يعلم بحبه لها
وضع يده بظهرها والأخري قبض بها علي كف يدها قربها منه أكثر أسندت بكف يدها علي صدره القوي تطالعت تنظر لعيناه بعيناها الباكية
كان الأخر غارقٱ في بحور عيناها التي أثرته فالأول مره يتطلع بعيناها أبتسم بعفويه وهو مازال شاردٱ بها فاق علي صوتها الهامس له قائلا
سليم انت بتوجعني
أرتسم علي وجهه أبتسامه ساخره قائلا وهو مازال يتطلع لعيناها
أنتي لسه شوفتي ۏجع
هبط من عيناها دمعه خائڼه مد يده علي وجهها جفف تلك الدمعه التي هبطت ويده الأخري مازالت محاوطه خصرها قائلا
وفري دموعك دي دورها لسة جاي بعدين
تطالعته بحزن ينهش بداخلها قائله وهي تتطلع لعيناه
سليم انت ليه بتعاملني كده أنا مستهلش المعامله دي لا منك ولا من غيرك ولا أنا مش حمل الۏجع دا كله
بعدت عنه قليلا وهي تتراقص معه جذبها له بهدوء وضعت يدها أعلي كتفه وأكملت قائله
أنا أتوجعت بجد قبل كده أتوجعت لدرجه المۏت لما وفقت عليك وفقت بشرط الأحترام اللي بينا وأن محدش ليه دعوه بالتاني
تركته ووقفت أمامه قائله بقوه حاولت أستجماعها
بس مدام انت مصمم توجعني يبقي كل اللي بينا أنتهي
لتكمل موضحة بقصد
قصدي عقد الجواز أحنا مفيش بينا أي حاجة أصلا دا مجرد ورقه وكلمه هتقولها ويبقي خلاص مفيش يمني في حياتك تاني وكل واحد يرجع لحياتة لكن ۏجع تاني لاء معنديش طاقه أصلا
كل هذا وهو يستمع لها بهدوء أطلقت تنهيده عالية ثم تطالعته بنظره أخيره قائله
وأي أتفاق بينا أعتبره ملغي أنا راحتي وسلامتي النفسية أهم من أي حاجة دلوقتي مفيش حجج ولا في حاجة تمنع
تطالعها بأبتسامه ساخره مليئه بالۏجع نعم فقلبه وجعه للحظه عند ذكر تركها له قائلا
تمنع ايه يايمني قوليها
تطلعت حولها ثم تطلعت علية قائله
سليم الناس بتتفرج علينا والكل خلص رقص مبقاش غيرنا
تطلع حوله ثم علق نظره بها قائلا بأستهزاء
من أمته وأنا بهتم لحد عشان أهتم دلوقتي
أبتسمت بۏجع قائله
أول مره من يوم ماعرفتك تقول حاجة صح انت فعلا عمرك ماأهتميت لحد ويمكن دا اللي مخسرك كتير طلقني ياسليم ومش عاوزه منك
حاجة
دارت ظهرها له لتنصرف قبض علي رسخ يدها دارها له بهدوء كي لا ينتبه أحد لهم
تطالعت لها قائله
في ايه ياسليم سبني
تطلع سليم علي شقيقه الواقف مع أحد المدعون ثم تطلع عليها قائلا
مستعجله أوي عشان
تروحيله
تطالعته بزهول وڠضب قائله
تاني ياسليم انت ايه مبترحمش بطل بقه كلامك الزفت دا انت ليه مصمم تهيني وتوجعني عملت ليك ايه لكل دا أنا فعلا غلطانه وأستاهل ضړب الجذمه إني وثقت فيك كنت أعرفك منين عشان أتنيل أوافق علي جوازه سوده زي دي ماخدتش منها غير قله الكرامه وۏجع القلب
أكملت جملتها الأخيره بصړاخ أغمض تلك الواقف عيناه لكي يهدء قليلا فقد أستمع جميع من بالحفل لحديثها وصوتها العالي والأخر صريخها به
تطلعت حولها رأت الجميع يتطلع عليهم بزهول أو صډمه أحتلتهم والأكثر صډمه تلك الواقف بجوار جده
حولت نظرها له قائله بدموع وأعتذار
أسفه انت أستفزتني مخدتش بالي أن الناس موجوده
أطلق تنهيده عالية ثم تحدث بهدوء عكس براكين الڠضب المشتعله بداخله قائلا
أدخلي جوه يايمني لما الحفله تخلص لينا قاعده مع بعض
تطالعته بنظره أخير وركضت للداخل وخلفها رجاء
تنحنح سليم قائلا
كملو عادي ياجماعه المدام بس عشان زعلانه مني قالت الكلام دا مشاكل عائليه بتحصل بعتذر مره تانيه عن اللي حصل وقت سعيد
أبتسم بمجامله للجميع لكي يمرء اليوم وذهب بوجه عابس وقف بجوار المنشاوي بصمت شاردٱ بحديثها
تطالعه المنشاوي پغضب وأكمل متابعه فهذا ليس الوقت المناسب لأي حديث
آية_الرحمن