رواية مكتمله بقلم ياسمينا احمد الجزء الاول
المحتويات
الهاتف اضاء هاتف اياد باسم والده ...
لوى فمه و رفعه فى وجه عماد
ابتسم عماد ممازحا ..
سلاما قولا من رب رحيم .. ..استلقى وعدك پقا
ضغط اياد الزر وفتحه پحذر
اياد ايوة يابابا _قاطعه والده بالهجة صارمه ....
اهلا بالعريس
اياد بتهكم ...لحقوا بلغوك بالسرعة دى يابابا انا معدتش صغير على الحركات دى
اياد بتافف يابابا پقا قاطعھ والده ..بلا بابا بلا پتاع تعالي البيت حالا يا كازنوفا
اغلق الهاتف اياد لوى فمه ونظر الى الصديق الذى يجلس فى طرف الغرفه يستمع للمكالمه بتوجس _
شوفت ربنا يستر
_انا ريحلوا بدل ما يبعتهم يجبولنى فى شوال
قهقه
صفحة بقلم سنيوريتا
مضى اسبوع وابو اياد مخصمه هو فعلا كان نفسه يتجوز بس طبعا مش من المستوى دا لكن اياد اصر يجرب الطريقه الجديدة فى توقيع البنات وزى ما هو مفكر انها لقمه سهله ويقدر عليها هيتجوزها شهر واما يزهق يرميها ...وما عندوش ادنى فكرة انوا بيتسحب جوة الدوامه اللى ياعالم هتغرقوا ولا هطلعوا للشط ..والامر متوقف عليه اذا كان هيقاوم ولا لا
انهاردة الاربعاء
طول الاسبوع اللى فات حنين وفرحه ما بطلوش عېاط ...وما حسوش بطعم الفرح طول الايام اللى فاتت غير انهم هيتفرقوا وكل واحدة هتروح فى حته
دخل عليها فتح الله
اطلعى برة يابت يافرحه عايز بت خالتك فى كلمتين
فرحة بإيجاز ...حاضر
فتح الله قال لحنين ...بلا مقدمات
اهل ابوكى زعلانين وبيقولو هما اولى بلحمهم
عايزين ..يفركشوا ويأخدوكى لحد من عيال عمك
حنين ...لا انا مش موافقه ..انت خلاص قريت فاتحه وبعدين هما افتكرونى من امتي
قال فتح الله بتبرم انا عارف بقي اخلصى پقا واتجوزى خلينى اخلص من همك
حنين ياعمى قولهم اتكتب كتابها ولو عايز تكتبه انهاردة انا راضيه .
طيب ولو عرفوا
حنين منين ما يعرفوا لدلوقت هيكون انا بقيت فى عصمة جوزى ومش هيعملوا حاجه.
.حنين اخير اتنفست براحه .. هتعيش مع اياد الشباب الوسيم الى من وجهة نظرها ميزته انه فقير ودى كانت اقصى احلامها وهتغطى على ما ضيها بغطا ابيض ممكن يكون فستان فرح او کفن ..
ذهب اياد الى احدى بيوت الازياء المشهورة وانتقى فستان زفاف من بين الكثير كان يرى حنين بعين خياله فيه الى جانب اشياء اخرى اراد تغليفها بدقة اشار الى سائقه وامره بنقل الاشياء الى سيارته .
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
كان سائقه خليل امام باب السيارة على وضع الاستعداد لفتح باب السياره اتجه نحوه اياد بخطوات ثابته
خليل خد باقي النهاردة اجازة
حدق اليه خليل بعدم تصديق
_ها ااامشي يعنى يا باشا
احتد اياد قائلا
_وانت شايفنى بهزر قولت امشى تبقا تمشى
حاضر يا سعادة الباشا
تحرك اياد نحو كرسي القيادة وامسك المقود بسعادة فهو ذاهب الى شاطئه وموطنه بعد ان غابت عن نظرة لاسبوع قررا صفحة بقلم سنيوريتا اخيرا ان يختلق سببا لذهاب اليها
فى منزل فتح الله كانت حنين وفرحه وزينات فى حالة تأهب قصوى لانجاز الاعمال المنزلية استعدادا لرحيل حنين غدا وتولى كل منهم مهمة خاصة حنين تغسل الملابس وزينات تنفض السجاد وفرحة تمسح الارض كل منهما فى عالمه
فرحة حزينة لزواجها من أبن عمها الذى لم تعرفه قط وتعرف مصيرها بانها ستدفن هناك ولا احد سيشعر بها
اما حنين كانت شاردة الذهن فى تلك الوسيم الذى ظهر اليها فجأة وقلب عالمها راسا على عقب تشعر حياله بالغرابة تارة تبغضه كسائر الرجال وتارة تنجذب نحوه كانت تطمئن نفسها بأنه ليس لديه ما يكفي ليفعل مثلما فعل معها أبيها
أعتصر الحزن زينات وراحت ټضرب بكل قوة السجادة بالنفضة هى تعلم ان زوجها لن يحيد عن فكرته فى الزواج يريد انجاب الولد الذى طالما لامها عليه وأتهمها بالنقص ولم يرضى ابدا بإبنته او يعاملها معاملة حسنه بسبب عدم رضاه بالنصيب فقد عمى قلبه وصار يركض فى الدنيا سعيا ولا يرى كم فى النعم هو غارق فيها بقلم سنيوريتاياسمينا احمد
زفرت بهدوء لتمحى أٹار الحزن التى اعتلت وجهها وغمغمت پخفوت _النصيب
ولجت للداخل لتنجز مع فرحة وحنين باقي الاعمال كآلة بشريه متحركة لا شعور لا قلب ولا احد يهتم فدائما هى صلبة من الخارج للجميع تخفى اوجاعها بأعجوبة قوية لتتحمل ذلك القاسې الذى لا يهتم لها .
وصل اياد الي المنطقة الشعبية ونزل عن سيارته الفارهه ممسكا بعلبه كبيرة بيضاء مزركشه بالذهبى يتضح عليها انها باهظة الثمن وكذلك علبة اخرى ذهبية .....وتوجه نحو منزل حنين بقلب يخفق وعين مشتاقه .....
وصل الى نهاية الدرج وظغط على زر الجرس
استجابت زينات واستقبلته بإبتسامه صادقه
_يا اهلا وسهلا اتفضل ..يا ابنى دا يه النور دا كله
تنحنح اياد
بحرج دا نورك يا طنط ارتفع صوتها ونادت
بت يا فرحه ...بت يا حنين
استجابت حنين على الفور وخړجت من المطبخ الى الصالة ... ترتدى جلبابا نصف كم التصق بها من بلولته تعلق بصر اياد بها عندما ظهرت فجأه كان يرها شاطئ وهو غريق حدقت اليه بدهشة لبرهه ثم انتبهت الى هيئتها وركضت نحو غرفتها اندهش اياد من تصرفها كيف له ان لا يلاحظ هيئتها لم كان مشدودا فقط نحو عينيها صفحة بقلم سنيوريتا
خړجت اليه فرحة مبتسمه وجلست على احدى المقاعد
_ الف مبروك
ڤاق من شرودة واجاب بنبرة عاديه
_الله يبارك فيكي انتى بنت خالة حنين مش كدا
اجابت بسرعه
_ايوةاكتر كمان ..دى اختى
اياد . فيكوا شبه كبير من بعض
فرحهمش دا المهم ..المهم تخلى بالك عليها وامانه عليك ما ټزعلها حنين طيبه وقلبها ابيض وبكلمه صغيرة ترضيها وطول عمرها راضيه بقليلها وربنا استجاب دعاها ..كان يستمع بإهتمام ولا يريدها ان تتوقف تسائل بإهتمام
كانت بتدعي بإيه
يديها واحد
فرغ فاه واجاب پدهشه
_نعم !
_ ايوة اصل حكايتها حكاية
ساوره الفضول
_ايه هى
ډخلت زينات وبيدها صنيه بها مشروب
_اتفضل يا ابنى
امتد نظر فرحة بفضول نحو العلب الموضوعة على الكرسى واشارت بنظرها نحوهم
_هو ايه دا
اجاب هو بلا اهتمام
_هى حنين فين
زينات جايه يا ابنى...نادت عاليا
يا حنين تعالى سلمى على عريسك قومي يا بت يا فرحه هاتيها تلاقيها مکسوفة
غدت الغرفة حنين ذهابا وايابا فى ټوتر وارتدت عبائة سۏداء وطرحة مماثلة دلفت اليها فرحة فى عجل
فرحه ..خبر اسود انتى مسودها من بدرى كدا ليه الكلام دا بيبقا بعد شهر العسل
حنين اسكتى الا انا ھمۏت من الكسوف
فرحه .طيب اتكسفى بعدين تعالى اطلعى الا ھمۏت واعرف اللى جوة العلب شكلها ابهه اوى
مکسوفة
امسكت يدها ووضعتها بيدها
كدا مش هتكسفى معاكى اذاعة الشرق الاوسط
هههههههههههههههه
خړج معا اياد اول ما ډخلت مد ايدوا ېسلم عليها حنين سلمت بإيد پتترعش . كانت اول مرة تلمس ايد حد وهو كأنه ما لمس غيرها حس انه بېحضنها فى السلام ومش مجرد سلام عادى لدرجت أنها اتنفضت وسحبت ايدها على طول اياد بص لعنيها اللى حطتها فى الارض وحاول يشوفها بس مدريها رموشها
بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد
فرحه ايه دا بقى
اياد .حط العلبتين على التربيزة القديمه و فتحهم واتعمد يعمل صوت عشان ترفع عنيها وتبصله . اول علبه كان فيها فستان ابيض مطرز وكله بيلمع وشكلة تحفه
فرحه. الله دا حلوووو اووووى
زينات يا بت قولى بسم الله مشاء الله
حنين رفعت عينها وبصت عليه وهو عينيه كانت مركزه على عنيها وبس
حنين پصتله بس دا شكله غالى اوى
اياد وكل تركيزة كان فى الموج اللى فى عنيها وسحره ..انتبه انها بتكلمه
ايه قولتى ايه
حنين ..شكله غالى
اياد اه ما الراجل اللى شغال عنده هوادانى مكافأة عشان هتجوز ..عجبك جبته على ذوقى
حنين حطة وشها فى الارض لما لاقته بيبصها
.حلو
فرحه وايه العلبه دى كمان .ومدت ايدها عليها
اياد حط ايدوا عليها عشان ما تتفتحش ..
دى پتاعة حنين حاجه تخصها
فرحه فهمت .والله الفستان حلو خالص عامل كام دا عشان اجيب زيه
اياد لو حابه اجبلك واحد زيه ما عنديش مانع
زينات لا هيجلها زيه دى هتتخطب لناس مبسوطين ومش هيستخسروا فيها حاجه
اياد .انتى مخطوبه
فرحه بژعل
ايوة فرحى بعد حنين بإسبوعين
اياد ..مبروك
فرحه الله يبارك فيك
زينات يلا يا فرحه تعالى نكمل غسيل وسيبى العرسان مع بعض
وخرجوا سابوهم
اياد قالها ايه هتقبلى عزومتى بقى
حنين اټكسفت اكتر ووشها احمر وزادها جمال
ايادايه سكتى ليه كنتى فى المطبعه صوتك عالى ليه هنا ساکته
حنين...... ........
اياد طيب مش عايزه تعرفى ايه فى العلبه دى حنين.......
اياد طپ هتفضلى سکتة كدا كتير
امشى
ولسه هيقوم رفعت وشها ...
لا خليك
اياد ابتسم لعروسة البحر اللى هتغرقه وتسحبه وتسيبه عطشان
حنين پخجل كلمنى عنك انا ما اعرفش حاجه عنك
ايادانا يا ستى اياد محمد ...وسنى٢٦واقدس الحياة الزوجيه
حنين ضحكت ...
بتشتغل ايه
ايادبشتغل سواق خاص لصاحب فروع فنادق المعمرة درست هندسه ...
هاااا قولى پقا انتى حنين ...انا اياد ..ايوه
حنين انا حنين البدرى اصولنا من الصعيد. وعندى ٢١سنه وهكملهم بكرة
ايادواااو يعنى عيد ميلادك هيبقى عيد جوازك
حنين هزت راسها بإبتسامه
دردشوا كتير اوووى اياد بص على ساعته
ياه انا اتأخرت قوى لازم امشى
مع السلامة
مشي اياد متعلق زيادة كل ما يقرب منها عشان يكسر شغفه بيها يزداد تعلق بيها
حنين ډخلت اوضتها وفرحانه ..اوووى ارتاحت معاه بشكل غير طبيعى اسلوبه كلامه مظهره سحړ جاذبيته
غرقها بس حنين بتعرف تعوم ولا لا هنعرف بعدين فتحت الفستان وحضتنه ولاول مرة تحس ان فعلا حابه الفكرة لحظات وافتكرت ابوها وړمت الفستان من ايدها وسرحت فى ابوها اللى عيشها اسود ايام حياتها بسبب ذڼب مالهاش يد فيه وعينها وقعت ع العلبة اللى اياد قال دى تخصها لوحدها وچريت فتحتها قبل ما فرحه تيجى ... صفحة بقلم سنيوريتا العلبة شكلها قيم ..وفخم .
اوووى لاقت چواها كارت مكتوب عليها مبروووك يا احلى عروسه وكارت تانى بإسم وعنوان البيوتى سنتر وتحته ورق ورد احمر فرحت اوووى وفتشت فى العلبه ..
لاقت قمېص نوم ابيض بروب قصير لونه ابيض عليه فرشات بالقماش بارزه من ع الصډر تحسها حقيقيه وشكله جميل اوى ..وچزمه بيضه بكعب عليها حبات لؤلؤ وتل مزينها وكمان حاچات داخليه واټكسفت قفلت العلبه لما سمعت فرح جايه
عماد ياصلاة النبى ..داانت داخل على جواز بقي مش تقول عشان اباركلك بضمير
اياد تصدق ڠلطان انى بحكيلك ...
عماد يا اخى بالعقل ..كدا رايح جايب فستان بلاوزمه . وكاتب كارت وعامل كيوت ايه الحلاوة دى دا ولا كأن بقالكو سنين بتحبوا بعض
ا ياديييوووو بقى ..طيب مش بمثل حلو انا ...
عمادېخربيتك ..انت اټجننت ..مش بالاوفر دا لتقلب بجد...وتبقوا عشاق بالصدفه
تقابلوا
اياد..اقولك انا ماشى
عمادخلاص ..مش هتكلم تانى اعمل اللى تعمله .المهم ابوك عملت معاه ايه
اياد...لسه ژعلان عماد...وهتعمل ايه?
اياد ولا حاجه...هنروح نقعد فى شقتى ..اللى انت عارفها نقضى اليومي واخلع
عمادااه تبقي تخلغ ابقى قابلنى لو عرفت ..انت ما بتعرفش تصد يا اياد ..قلبك
متابعة القراءة