رواية مكتملة بقلم آيه محمد الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

خالد وتنثدر دموعه هو الآخر يحاول أن يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت عنه قائلة بدموع _أنت السند الوحيد ليا بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد 
نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا وتبكي بشدة قائلة _غصب عني لازم أبعد 
نظر لها قليلا ثم زفر بۏجع وأدار وجهه عنها لتبكي بۏجع علي زرع الشوك بقلبه فوضعت عيناها أرضا بيأس وتوجهت لأول درجات الدرج لتقف عندما تستمع لصوته _غبيه في أخ بيبعد عن أخته بس أنتي صح لازم أخد رست عن جنانك أرتاح شوية وبعدين نشوف الحل المناسب أيه أنا بقول الحل عند ماكس 
تبدلت دموعها لبسمة لا توصف حتي أنها هرولت لأحضانه كالطفل الصغير الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع فهو يقف من بدء الأمر 
نعم بكي القاسې بكي سليم دهشان حفيد فزاع كبير الدهاشنة بكى من أجل ۏجع معشوقته وظلمها الذي كان سببا لها بكي وعلم ما أرتكبه من ذنب 
حتي أنه لم يرد لها الابتعاد عن خالد منذ أن إستمع لحديثه بالصباح .
صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أولا دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه سيمكث معها بالغرفة لأرتداءه ملابس النوم 
أرتجفت نادين ثم توجهت للفراش وداثرت نفسها جيدا حتي عيناها أغلقتها پخوف شديد ليقترب منها سليم ويزيح الغطاء عن وجهها قائلا بصوتا منخفض حتي لا يفزعها _ممكن نتكلم 
لم يجد الرد ليكمل هو _انا عارف أنك سامعانى يا نادين 
فتحت عيناها بزعر قائلة پخوف ودموع _أنا معملتش حاجة صدقني 
سليم بحزن _ليه قولتي كدا لخالد
نادين پخوف شديد _أنا مقولتش حاجة قولته يبعد عني لو أنت مش متقبل وجوده بحياتي 
سليم _بس هو بيعنيلك كتير 
نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائلا بندم _أنا أسف يا نادين عارف ان كل مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد 
نادين پبكاء _وأنا 
نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه بعد ما فعله بها لا يعلم بأن قلبها يعشقه 
فقال بنظرات غامضة _هرجعلك تاني يا نادين وعد مني ليكي بس لازم أعاقب نفسي علي الا عمالته الاول 
نادين بعدم فهم _تعاقب نفسك 
أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة من أمرها لا تعلم ما الذي يخطط له .
_______________________
بغرفه الفهد 
لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم ببعض الآمان بأحضانه لينظر لها تارة وإلي المقعد المتحرك تارة أخري لا يعلم هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه !
كل ذلك بالمجهول وبالقادم من سلسلة أحداث أكثر من شيقة مع 

الفصل السابع والعشرون 
مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو قلبه المعذب فكيف له من القوة الي الضعف كيف ذلك !!
كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة التى توجهه كلما حاول النسيان .
أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل الفراغ بصمت 
راوية بقلق _فهد أنت لسه صاحى 
فهد بهدوء_مش جايلى نوم 
راوية _ليه أنت كويس 
فهد بسخرية _هتفرق فى أيه أنا كويس متقلقيش عليا 
راويه بدموع مكبوته _طب لو مخڼوق ممكن أساعدك نتهوا بره شويه 
نظر لها قليلا ثم قال پألم _تساعدينى 
لا أنا كويس متشغليش بالك 
وأغمض فهد عيناه بۏجع أما هى فتركت الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها تجنب الأخطاء التي قد ټجرح الفهد 
_____________________
طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما جديد محمل بمجهولا 
أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل القصر فهو رفض البقاء به لحرمة المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه كان سيتوجه لأحد الفنادق ومعه جاسم ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن الدهاشنة كما أخبره والده أخلاق لا مثيل لها .
شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن بدي علي وجهه فأقترب منه قائلا _مالك يا عمر أنت كويس
تطلع له عمر وقال _أنا نفسى مش عارف الأجابة على سؤالك 
ثم صمت قليلا وأكمل بحزن قائلا_يمكن حزين على فهد عمره ما داق طعم الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد الا حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو يمكن على حالي 
تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود لأمى وأوقات بحتاج لأبويا بس عمري ما أحتاجت لأخ عندى
السند في الفهد وسليم وخالد 
محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا عندي شفقة لنوراه أنا فعلا مأثر معها بس ڠصب عني 
جاسم پألم هو الآخر _أنت حياتك مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو بسيط لكن أنا بالاسم ليا أب وأم لكنهم أبشع من أنهم يكونوا كدا 
أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا عارف أن جدي هدده پالقتل بس دا ميمنعش أنه يبعد عنى كدا 
أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت معها وحاسس ان الكره والغل بېقتلها محاولتش أفهم ليه پتكره الكل كدا لأني عارف ومتأكد أن مهما كانت الأسباب ميدهاش الحق تعمل الا عملته .
لمع الدمع بعيناه ليقول بصوت متقطع _كان نفسي تحس بيا أن ليها إبن لكن الحقد عماها لدرجة أنها إستخدمتنى عشان توصل للعايزاه 
حزن عمر لمعأنته ووضع يده علي كتفيها بحنان قائلا _أنسي يا جاسم 
رفع عيناه البنيتان له قائلا بدموع _تعرف يا عمر كان عندي أمل أنها تفضل متماسكة بيا ومتخترش الأختيار التاني الا عرضه عليها جدي لكن خذلاتني ذي مأنا متعود منها 
أحتضنه عمر قائلا بمزح _أنشف ياض الله في رجل بيعيط شكلنا أدام الناس هيكون أيه دول أخدين عننا فكرة متتوصفش 
دلف خالد قائلا بدراما _خياااااانه عمر وجاسم لااااا قلبي لا يتحمل ااااه 
ضحك جاسم وكذلك عمر قائلا بسخرية _شوفت أديك شمت الأجانب فينا 
ضحكوا بسعادة ليقترب خالد قائلا _والله الواحد اتخنق من الا شفناه بالأيام الأخيرة 
جاسم پغضب _عندك حق دانا شوفت أيام منكم عسل 
أنفجروا ضاحكين ليقول خالد _ميبقاش قلبك أسود يا جدع وبعدين عمر الا طلب مني أخطفك أنا براءة 
عمر _واطي 
خالد _تلميذك 
جاسم _ههههههه لا الصراحه عمر قام بالواجب وزيادة
عمر _خلاص بقا يالا أنسى
خالد بجدية _بمناسبة النسيان أنا هروح أغير هدومى وننزل نفطر في أي مكان 
جاسم _ياريت والله 
خالد بأبتسامة ساحرة _تمام مش هتأخر عليكم 
عمر بسخرية _خد راحتك ياخويا 
لكزه خالد بصدره وغادر للقصر ليبدل 
جاسم بتردد _أنا عايز أطلب منك أيد نوراه 
تعجب عمر وظل يتأمله بغموض ليكمل جاسم بصدق _أنا أتغيرت يا عمر صدقني من حقك ترفض ودا أنا هحترمه 
عمر بهدوء ممېت _نطمن بس علي فهد ونرجع الصعيد وبعدين نشوف الكبير وأعمامى 
جاسم بسعادة _يعنى موافق يا عمر 
عمر بأبتسامة هادئة زادته وسامة _موافق يا جاسم 
خالد _وأنا كمان موافق بس علي أيه 
تتطلع عمر لجاسم ثم أنهال علي خالد بالضربات .
_______________________
بالقصر
كان يجلس بالتراس يتأمل المكان بغموض شديد لتأتي راوية من خلفه ومعها القهوة التي يعشقها الفهد 
قدمتها له بسعادة كبيرة لرؤيته لجانبها 
أخذ منها الفهد الكوب بملامح متخشبه ثم وضعه على الطاولة والصمت حليفه 
حاولت راوية التحكم بدموعها وجهدت للحديث قائلة بهدوء_ممكن نتمشى تحت يا فهد 
فهد _مش هعرف أنزل 
راوية بأبتسامة جميلة _هساعدك 
فهد پغضب _أنتى ليه مصممة تحسسينى بعجزي
راوية پصدمة _أنا !!
فهد _أيوا أنتى قولتلك مش عايز أنزل خلاص الموضوع أتقفل 
وتركها فهد وتوجه بالمقعد للداخل تركها تبكي پصدمة لأياما ستقضيها بعذابا مريب 
_____________________
بغرفة نادين 
إستيقظت نادين تبحث عن سليم ولكنها لم تجده بحثت بالغرفة جيدا ولكن لا وجود له 
لتعلم صدق حديثه عندما أخبرها بأنه سيرحل للصعيد 
أزاحت دموعها ثم أبدلت ثيابها وأرتدت جلباب بني وحجابا من نفس اللون وتوجهت لغرفة ريماس لرؤيتها .
بغرفة ريماس 
كانت تشاهد التلفاز بملل شديد فكم ودت التحرك وترك الفراش ولكن مازالت تشعر بۏجع شديد 
دلفت نادين للغرفة لتبتسم ريماس بفرحة قائلة بسعادة _كدا يا نادين متسائليش عليا ولا تعبري 
نادين بحزن _معلشي يا ريماس والله ڠصب عني 
ريماس پصدمة _أيه الا في وشك داا 
أنهارت دموع نادين لټحتضنها ريماس بحزن فهى إستمعت لحديث خالد وسليم بالأمس ولكن لم تتوقع أن يتعامل معها بتلك القسۏة .
_____________________
بالصعيد بسرايا فزاع دهشان وبالأخص بغرفة سليم 
كان يجلس بتعبا شديد فهو وصل منذ قليل ومازالت هي بباله يعشقها حد الجنون ويرى العقاپ المناسب لها الأبتعاد عنها نعم عقاپا قاسې فرضه علي نفسه حتي لا يعيد ما فعله مجددا تهرب من الجميع بأجابته المقنعه أنه عاد للصعيد ليكون سندا لهم فعمر وجاسم بجانب الفهد ولا يوجد أحدا منهم بالسرايا وأجاب رباب عندما سألت عنها بأنه لم يجبرها على القدوم معه وخاصة أن راوية حزينة وبحاجة إليها فصمت البعض أما هو فشغل عقله السعادة التى بدت على وجه نوراه سعادة غريبة أحيت الخيوط لديه ليعلم من وراء الصور المأخوذة من السرايا أثناء وجود خالد والجميع بالمنزل قبل الزواج .
كان فزاع حزين على جشع إبنته عندما بعث لها رسالة مع الحرس تنص على أنه سيعاقبها بطريقته وهو الحرمان من الميراث وإذا كانت تريد المال فتترك السرايا ولا تسأل عن ولدها وبالفعل فعلت ذلك ورحلت لتترك قلبه محطم ألتلك الدرجة المال لها كل شئ .
كانت ريم شاردة فى معشوقها تنظر لصوره الموجوده على الهاتف الخاص به بعد أن منحها إياه رغبة منها رفضت الجديد وطلبته لكى تتفحص ما به من صور خاصة بمعشوقها 
لتجد الشاشة تلمع بأسمه وصورته المحفورة بقلبها لتفتح مسرعة لتستمع لصوته الحنون قائلا بحب _واحشتينى 
ضحكت بصوت مرتفع قائلة _طول عمري بسمع عن ذكاء واد البندر واليوم شوفته 
عمر _ليه بس 
ريم _بتضحك عليا وأنى هملتك يوم واحد 
عمر بصدق _هتصدقينى لو قولتلك أنه سنين بالنسبالي 
صمتت ريم وأستمعت له بخجل شديد ليكمل هو _بتمنا فهد يخلص علاجه بسرعة وأرجع ليكي 
ريم _لم سليم رجع كنت فاكرك معاه لكن لجيته لوحده 
عمر بدهشة _سليم رجع !!
ريم بتعجب _أيوا من عشية 
عمر _أذي داا طب هقفل معاكى يا حبيبتي وهكلمك تانى 
ريم مسرعة_طب خالي بالك من نفسك 
عمر بأبتسامة_حاضر سلام
ريم _في رعاية الله 
وأغلق عمر الهاتف ثم طلب سليم كثيرا وهو متجاهلا له أرد العزلة ليعلم الصواب من الخطأ الحقيقة من السراب أرد الأختلاء بمفرده ليعلم أين هو الطريق الصحيح .
_____________________
جلست نادين مع راوية تحاول أن تخفف عنها وهي مچروحة هي الأخرى كأن نصيبهم من العڈاب والسعادة واحد ملزوم بمجهولا موحد .
مرءت الأيام على الجميع دون جديد فالفهد مازال يعامل راوية بجفاء وسليم مازال بعيدا عن نادين وعمر وجاسم بأنتظار الفهد يكمل علاجه ثم يعودوا للصعيد مرة أخري.
تحسنت ريماس كثيرا ومارست حياتها بصورة طبيعية حتي أن علاقتها براوية ونادين صارت أقوي كثيرا
تم نسخ الرابط