وتين
المحتويات
عصير اقتربت لتوزعها عليهم تصنمت مكانها عندما
وجدت كريمه تقور وجه راكان بين كفيها امام الجميع كانت عائله الشاذلي جميعهم في حاله زهول سقطت كاسات العصير عندما هتفت كريمه انت ابنى اللى اتحرمت منه من تلاتين سنه
صدم الجميع مما سمعوه سقط علي آذانهم كصاعقه التي سقطت من سابع سما اطاحت بهم الى سابع ارض
انت مش مصدق انا كمان ما كنتش مصدقه ومدت له يدها تعطيه نتيجه التحليل
واشارت الى شغف قاسم هم اللي عملوا نتيجه التحليل يعني انا مش بكذب عليك انت بتثف فيهم صح
كان يونس ويعقوب دموعهم تنهمر في صمت هذا هو الکابوس الذي سيسلب منهم أمانهم
وتين كانت تنظر لهم پألم هذا ما كانت تتوقع وتخشى أن يحدث
احمد كان يضع راسه بين كفين ويبكي في صمت هو يعلم أن هذا كان سيحدث ولكن ليس بهذه السرعه
اقتربت منهم كريمه اريد ان تمسك يده لكي يجذبه إليها وهتفت
ابني محمد فوق مالك انت تعبان يا قلب امك ومررت أناملها على وجهه
انطفض وازاح يدها وابتعدى عده خطوات
وهتف بصوت عالى ما تمسكيش أيدي لو سمحتى وضحك بسخريه
سكتى السنين دي كلها واشار الى ابرار و احمد وهو يبكي لو ما كانتش عائله محترمه لاقيتني فكرتى انا ممكن اكون عايش ازاي
بشتغل ايه محترم حرامى مچرم سڤاح
وجاي فاجأه تقوليلي أنك امى
تعرفى انا بټعذب من وانا عندي 15 سنه من لحظه معرفت انهم مش اهلي كنت ببكي طول الليل لوحدي واقعد أرسم شكلك ازى وملامحك شبهى ولا ايه
حنينه زي امي ابرار ولا قاسيه وعايشه حياتها وتخلت عني وخلفت غيري ونسيتني
وأشار إلى نفسه فضلت لحد سن 20 سنه اقول اكيد هتلاقيني مش هاهون عليه اكيد اتخليت عن حلمي اني ابقى وكيل نيابه مرت بيا السنين ما بين عڈاب ۏجع وقهر وحزن
اخذ نفس عميق واغمض عينيه بعصبيه وهتف بصوت
انا عمري 30 سنه عشت پتألم عملت كل حاجه عشان أنسى إني مش إبن عائله الشاذلي قولي لي عمرك فكرتي انا بحس بأيه وانا بترمي في حضڼ أمي ابرار وانا محرج عشان بشوف الغيره في عيون ابويا احمد عشان
انا مش ابنها الحقيقي
عمرك فكرت كنت بقعد اتخيل انا عندي اخوات قد ايه ولو كانوا موجودين هيبقوا زي يونس ولا زي يعقوب
ولوح بيده في الهواء وهتف و جايه بكل سهوله تقولي لي انك ابنى وارمي وراء ظهرك سنين عمرك
وجايه وجره وراكى افراد العيله كلها عشان ارجع معاكى وامحى سنين عمرى بسهوله
و اشار الى باب الجناح وهو يرفع يده ويشير إليه
روحي وعيشي حياتك زي ما كنتي عايشها ومتهنيه بها من
غيري وانسي ان ليكى ابن انا ماليش أمهات غير ابرار هي امي وهى اللى دى عيلتى عائله الشاذلي وهم دول اخواتى فرصه سعيده يا مدام كريمه واعطي لها ظهر
كان الجميع في حاله زهول كم هو عانه من فقدان امه رغم ما قدمته له ابرار واحمد من حنان ولكنه قصى كثيرا على كريمه
استجمعت كريمه اعصابها ونفسيتها واستدارت وقفت امامه وصفاته صفعه جعلت الجميع ينظرون في الارض لم يقدر أحد علي معارضتها
هبطت الصفعه على قلب ابرار قبل أن تصل إلى وجنتى راكان
استقامت في جلستها ووضعت قدميها على الارض وجلست على حافه الفراش عندما شعرت بدوار يكتسح جسدها انتبهت الى صوت كريمه وهي تخرج منها الكلمات متقطعه امى تبكى بحرقه على قسوه ابنها
كانت وصل جلال من منتصف حديث راكان ولكن لم تشعر به كريمه لانها تعطي ظهرها ال الباب وهتفت انا محستش بيك
انت عارف يعني ايه الكل أتخلى عني تعرف يعني إيه الكل سبني لحزني وحيده من غير أيد تطبطب عليا
ما فيش حد طمنك ويقولك هتلاقي ابنك متخفيش
عارف يعني إيه ريحتك ما بتفارقنيش
عارف يعني ايه كل نفس بتنفسه بيؤلمني عشان شايل ريحتك
عارف يعني ايه تتمنى ان انك ترمي نفسك في قاع البحر يمكن ترتاح وتخلص من حياتك ومن وجعك
واكملت بصوت يكسوه القهر والۏجع قطعه قلوب الجميع
انت مش متخيل انا عانيت قد ايه لدرجه ان هم قالوا اكيد الست دي اټجننت ما يعرفوش
متابعة القراءة