قصه لاسراء مصطفى

موقع أيام نيوز

عارف بس هي اللي عندها مشكلة معاكي. 
انت عارف هي مش بتحبني ليه 
انتي فاهمة غلط هي مش بتكرهك بس غارت منك شوية. 
ليه يعني 
علشان اول ما جيتي اخدتي اهتمام الكل فأخدتي الأضواء من عليها.
ابتسمت باستهزاء لو تعرف ان مش فارقلي وكانت وفرت غيرتها دي لحاجة مفيدة. 
ما هو مش دا السبب بس. 
ايه الساسبنس اللي انت فيه دا
ها مش هقول. 
خلاص سكت اهو. 
حسيته متردد يتكلم قول بقى. 
هي يعني اتضايقت من علاقتي انا وانتي واننا بقينا قريبين من بعض. 
غارت عليك يعني 
تقدري تقولي كدا. 
انا كدا فهمت هي ليه بتعاملني بالشكل دا سبب مقنع فعلا انا نفسي مقدرتش اشوفه بيضحك معاها وهي بتحبه من قبلي فطبيعي تتضايق مني ولما هي بتحبك متجوزتوش ليه 
انا مقولتش انها بتحبني. 
ماهي اكيد بتحبك طالما بتغير عليك. 
لأ هي اتربت على كدا من كلام العيلة دخل جوا دماغها ان ممكن يكون بينا حاجة في يوم رغم اني قولتلها دا مش هيحصل وانها بالنسبالي زي حبيبة وكمان انا عمري ما شفت في عينيها حب ليا هي بس اللي لسه مقابلتش حد تحبه بجد فمش فاهمة معناه. 
طيب انا عندك زي حبيبة وسارة ولا لسه موصلتش للمرحلة دي 
لأ انتي مش زيهم.
ايه الإحراج دا! مكنتش عارفة افرح انه مش بيشوفني زي أخته ولا ازعل انه لسه شايفني غريبة!
شكل عندنا عندنا خطوبة قريب. 
خطوبة مين 
سارة. 
على أدهم! 
قولتها بخضة فردت بابتسامة لأ متقلقيش اوي كدا. 
اتهربت بعيني انا مش قلقانة. 
ضحكت واضح فعلا. 
حبيبة! 
خلاص هسكت. 
طيب هي ازاي وافقت تتخطب لحد تاني وهي لحد قريب كانت عاوزة تتخطب لأدهم. 
هي عارفة إنه مبيحبهاش وهي من جواها عارفة انها مش بتحبه بس كانت بتكابر وتقريبا كدا اللي اتقدملها دا عرف يوقعها من اول مرة شافها علشان كدا اتغيرت سارة عمرها ما هتوافق على حد غير بمزاجها. 
ربنا يفرحها. 
غمزت اها طبعا طالما بعيد عن أدهم. 
انتي في دماغك حاجات مش موجودة. 
هنشوف عموما أدهم واقف مستنيكي برا. 
ليه في حاجة 
لما تخرجي هتعرفي ممكن عاوز يقولك كلمة سر. 
تلميحاتها فظيعة ودايما موتراني مهما حاولت اداري مشاعري مش بعرف نفضت راسي من افكاري وخرجتله. 
احنا رايحين فين 
هتعرفي بعدين. 
خاطفني ولا ايه 
ياريت. 
ضحكت مش خير! 
خلاص وصلنا انزلي يلا. 
نزلت لقيته موقفنا عند كافيه كافيه! 
لأ انا حرامي محترم يعني خاطڤك في مكان فيه ناس عادي.
ضحكت ممكن أعرف احنا جينا هنا ليه كان ممكن نتكلم في البيت عادي. 
حبيت نبعد شوية. 
بصيت حواليا لما دخلنا للمكان كان شكله جميل وهادي زي ما بحب ليه بقى 
علشان اجاوبك على سؤالك. 
عقدت حواجبي باستغراب سؤال ايه! 
سألتيني إذا كنت بعتبرك زي حبيبة. 
بس انت جاوبت. 
قولتلك انك مش زيها بس مقولتلكيش ليه مش عارف اشوفك زيها. 
بدأت أخترع أي كلام عبيط من توتري من نبرة صوته ماهو اكيد علشان انت متعرفنيش من زمان و ..
لأ مش علشان كدة انا مش عارف اشوفك زيها مع اني حاولت. 
بصيتله بعدم فهم فكمل شايفك بطريقة مختلفة بتخلي دقات قلبي تزيد من قربك معاكي بحس إني مبسوط بشكل مختلف بكون عاوز اشوفك طول الوقت أول مرة شوفتك فيها وشوفت طريقة لبسك استغربت وبقيت ارخم عليكي واقول انك شبه الولاد علشان اضايقك لكن اول مرة شوفتك فاردة شعرك وكمان لابسة فستان اتمنيت جوايا انك ترجعي للبسك العادي ومحدش يشوفك بالشكل دا ..
شكلي كان وحش اوي كدا! 
بالعكس انا كنت عاوز اخبيكي من حلاوتك مكنتش طايق حد يبصلك حسيت اني عاوز آخدك في حضڼي وابعدك عن عيونهم. 
بصيتله بذهول وفضلت متنحة وانا مش مستوعبة هو بيقول ايه! كمل كلامه حسيت بڼار جوايا لما حبيبة قالت قدامي ان في واحد معجب بيكي وقتها كنت عاوز آجي ازعقلك ذنبك ايه مش عارف بعدين فهمت إحساسي وعرفت إنه غيرة. بعدت وسيبتك بعد الكلام اللي قولتهولك علشان كنت عارف إنك مش عاوزة تشوفيني في الوقت دا بس لقيتني بشتاقلك عاوز ارجع واشوفك عاوز اضايقك تاني واسمع صوتك وانتي متعصبة من كلامي. 
ابتسم بقيت بفتكر مواقفنا سوا واللي كانت معظمها خناق بس كانت بتهون عليا اشتياقي ليكي. 
كل كلمة منه دلوقتي بتدوب قلبي فقت من ذهولي وانا بحاول اتهرب بعيني منه علشان ميغماش عليا انت .. انت قصدك ايه بالكلام دا 
ضحك بهدوء عاوزاني اقولها صريحة يعني.
بص في عيني انا بحبك وعاوز أكمل الباقي من عمري معاكي. 
صوت دقات قلبي كان عالي لدرجة حسيت إنه سامعها الكلام كله اختفى من دماغي اللحظة اللي استنيتها من يوم ما قلبي وقع فيه دلوقتي انا عايشاها! انا بعيش حاجة اتمنيتها لأول مرة! 
إسراء! 
ها! نعم. 
رفع حاجبه نعم بس
انا متلغبطة. 
مش دا الرد اللي مستني اسمعه انا متأكد إني مش لوحدي اللي حاسس بالمشاعر دي متأكد إن ليا مكان في قلبك. 
بصيتله بحيرة ليه انا يا أدهم 
مينفعش تسألي سؤال زي دا محدش ليه سلطة على قلبه يا إسراء انا وقعت فجأة ومن غير أسباب. 
وتقبلت دا ازاي وانت عارف كل اللي مريت بيه مش خاېف تعاني بعدين 
ليه بتزرعي شوك الماضي في الحاضر 
في حاجات مينفعش تتنسي خصوصا لو كان أثرها لسه موجود في الحاضر. 
وانا مش شايف إن في حاجة سواء قبل كدا أو دلوقتي تمنعني أحبك واللي مريتي بيه يخليني أتمسك بيكي اكتر مش أخاف. 
بس ... 
بس ايه ايه يا إسراء انتي بتحاولي تطفشيني ولا ايه 
ابتسم بمكر وبعدين ما انتي مكنتيش طايقة سارة بسبب قربها مني.
اتهربت بعيني محصلش على فكرة. 
يعني مكنتيش غيرانة
هزيت راسي بنفي من غير ما أبصله ولا كنتي مبسوطة لما عرفتي انها هتتخطب علشان هتبعد عني
عاوز ايه يا أدهم 
تقوليلي حاسة بإيه. 
اخدت نفس عميق وبصيتله بحبك ..
ظهرت ابتسامته اللي اختفت بمجرد ما كملت كلامي بس انا خاېفة مش هقولك إن تفكيري لسه هو هو لكن انا لسه متعافتش انا لسه بحاول بحاول أصلح علاقتي ببابا بحاول أتعامل مع الناس من غير خوف ومن غير ما أحس إنهم هيإذوني بحاول مقربش ناحية أي حاجة حادة علشان مجرحش نفسي بحاول مفكرش في الف حاجة واقضي على الصوت اللي بيتكلم جوايا بحاول أحس بحب اللي حواليا وبحاول مفكرش فيك واقنع نفسي إن اللي بحسه ناحيتك مش حب لإني مش عايزة أأذيك ضلمتي وحشة أوي يا أدهم وانت متستاهلش تعيش فيها.
فصل باصصلي وساكت لثواني خلصتي 
هزيت راسي باستغراب فسند بإيده على الترابيزة ورجعت ابتسامته من تاني بحبك ومش فارق معايا أي حاجة من اللي قولتيها غير انك بتحبيني. 
يا أدهم افهمني ...
قاطع كلامي إسراء اللي قدامي دلوقتي مش هي إسراء اللي كانت من شهور ومتأكد إن بعد شهور هتكوني غير لإن من جواكي إنتي عاوزة وبتحاولي تتغيري ولو على ضلمتك فمتقلقيش عليا انا مبحبش قد الضلمة. 
غاوي تعب. 
غاوي
تم نسخ الرابط