قصه لاسراء مصطفى

عليه بصلي پصدمة دا بيعمل ايه معاكي!
يتبع ...
اسراء_مصطفى
2
دا بيعمل ايه معاكي! 
شاور على ايدي وليه ټجرحي نفسك بالشكل دا! 
مكنتش بعمل بيه حاجة انت اللي جيت خضتني بسؤالك فعملت كدا. 
بصلي بشك ومش مصدق طبعا اللي انا بقوله بص على ايدي التانية شدها فجأة فاتكلمت بعصبية سيب ايدي. 
تجاهل كلامي فحاولت أشد ايدي منه معرفتش رفع كم الشميز ولما شاف الچروح ملامحه اتحولت لصدمة اكبر ايه دا!
عيني دمعت واخيرا عرفت أسحب ايدي منه ملكش دعوة وياريت تخليك في حالك. 
بص على چرح كان باين انه لسه جديد انتي بټجرحي نفسك! 
بصيتله بارتباك لأ ... 
مقدرتش أكمل جملتي لإن صوتي كان مهزوز من خضة الموقف ولو اتكلمت هأكدله إن كلامه صح. 
اتكلم بهدوء إسراء احكيلي في ايه يمكن أقدر أساعدك. 
قلت مفيش حاجة.
قولتها وهربت من قدامه مكنتش قادرة أقف قصاده أكتر من كدا ڠصب عني بلاقيني بچرح جسمي الأول كنت بعمل كدا بسبب ان محدش بيحبني غير ماما واني كنت مرفوضة من كل اللي حواليا لدرجة إني کرهت نفسي ودلوقتي حتى ماما مبقتش موجودة بقيت كمان بعمل كدا علشان اتشغل في ۏجع جسمي عن الۏجع اللي بحس بيه جوايا ودا بالنسبالي بيكون أهون من ۏجع قلبي.
ممكن نتكلم شوية 
رديت بجمود لأ. 
من وقت ما جيتي وانتي سمحتي للكل يتعامل معاكي الا انا. 
لان محدش منهم أذاني محدش منهم اتسبب في اللي انا فيه. 
شاورت عليه واحد بس هو السبب في كل دا. 
اعطيلي حتى فرصة ادافع عن نفسي. 
فرصة بعد ١٦ سنة! مش متأخر اوي
يا بنتي انا ...
ضحكت بسخرية بنتك! بلاش تتعامل بالأسلوب دا لإنه مش لايق عليك انا لو مش مضطرة اعيش هنا صدقني استحالة كنت اقعد معاك في نفس المكان ولا اني اتنفس نفس الهوا اللي انت بتتنفسه.
لحسن حظه إن طنط ليلي جات والا كنت قولتله اكتر من كدا إذا مكنش مدرك قد ايه هو اذاني انا مكنتش هتردد في إني أواجهه بحقيقته.
لو سمحت يا أدهم انا مش قادرة اټخانق. 
انا مش جاي اټخانق. 
امال عاوز ايه 
ايه اللي مقعدك على الأرض 
قالها وهو بيقعد جنبي فبصيتله باستغراب انت بتعمل ايه مينفعش تقعد على الأرض لاحسن البدلة البراند ييجي عليها تراب ولا حاجة. 
قولتها بسخرية وكنت متوقعة انه يرد بنفس الأسلوب زي ما متعودة منه بس لقيته بيبتسم هبقى انفضها متشغليش بالك. 
ضيقت عيني بشك انا مش مطمنالك. 
علشان بتكلم معاكي حلو يعني! لا متقلقيش انا قررت نعمل هدنة. 
هدنة! الهدنة الوحيدة اللي ممكن تعملها معايا هي انك تسيبني في حالي. 
في احلامك. 
انت طبيعي! يعني مش مريض نفسي 
ايه دا انتي عرفتي 
عرفت ايه! 
اني مريض نفسي وانتي بنت عمي اكيد هتساعديني إني اتعالج مش كدا! 
بطل هزار سخيف. 
انا مش بهزر محتاج اروح لدكتور نفسي وقالوا هيعملوا خصم لو جبت حد كمان معايا وبصراحة ملقتش انسب منك. 
قصدك ايه 
انك هتيجي معايا. 
قمت من مكاني پغضب لنا فهمت بيحوم علي ايه من اول ما قعد انت بتقول ايه! انا مش مريضة ولو في حد مريض فهو انت لكن انا كويسة فملكش دعوة بيا. 
وقف قصادي بهدوء إسراء التعب النفسي مش عيب ومش جنون وعلى فكرة الدكتورة اللي انتي هتروحيلها كويسة جدا ومتأكد انك مش هتتضايقي لما تروحيلها و ..
ضړبت كف بكف وانا بضحك بتعجب دا بيقولي لما تروحيلها! 
بدأ يتعصب هو كمان ونبرة صوته اتغيرت ايوه هتروحيلها تفتكري من وقت ما جيتي وانا بحاول اتعامل معاكي كدا ليه ليه في وجهة نظرك بكون مبسوط لما اضايقك! اكيد مش علشان فاضي وجاي اتسلى عليكي كل الموضوع اني بحاول اخليكي تتكلمي وتطلعي اللي جواكي بدل الحالة اللي انتي فيها دي الست اللي قاعدة جوا دي بتتحايل على الكل انه يعاملك كويس ويخليكي تتكلمي بتحاول على قد ما تقدر انك تكوني طبيعية وسوية نفسيا وانتي مصممة انك تفضلي زي ماانتي افهمي هنا حاجة وبيتك القديم حاجة تانية لو انتي شايفة انك خسړتي واحدة بتحبيها فهتلاقي هنا بردو اللي بيحبك واللي مستعد انه يحبك بس انتي اللي مش سايبة لحد فرصة يقرب منك علشان انتي مليانة عقد نفسية ورافضة تتخلصي منها وكإنك حابة انك تفضلي عايشة في دور الضحېة.
رمشت بعيني اكتر من مرة وانا ببصله وضغطت على شفايفي في محاولة مني امنع دموعي لساني اتخرس والردود كلها اتمحت من دماغي المفروض اكون بزعقله! رجلي اتمردت ومقدرتش اتحرك وفي الوقت دا اتمنيت اختفي من قصاده صړخت فيه علشان يمشي ولأول مرة ميعاندنش ويعمل اللي قولته.
أدهم أخدلك ميعاد مع الدكتورة زي ما اتفقتوا. 
انا متفقتش مع حد على حاجة ومش راحة في مكان. 
يعني ايه 
يعني لا انت ولا ابن اخوك هتخلوني اعمل حاجة ڠصب عني. 
هتروحيلها يا إسراء انتي محتاجلها فبلاش تعاندي دا لمصلحتك صدقيني. 
مقدرتش اتحكم في اعصابي انت عاوز مني ايه طالما مبتحبنيش ليه جيت اخدتني! لو علشان خالي كلمك فانا متشكرة انا لا عاوزة اقعد معاك ولا ارجعله كل اللي عاوزاه انكوا تسيبوني في حالي انت دايما مبتحبش تعترف بوجودي واني بنتك اصلا ايه رأيك بقى تخليك على كدا اقولك اعتبرني مت واهو هتكون ارتحت من سيرتي للأبد. 
مهتمتش لملامحه اللي بتمثل الحزن ولفيت وشي علشان أمشي لقيت أدهم واقف شدني من ايدي وهو بيخرج برا البيت حاولت اشد ايدي لكنه كان مصر اركبي العربية. 
مش هركب. 
زعق قولتلك اركبي. 
لما لقيت الكل واقف بيتفرج علينا ركبت العربية كان بيسوق بسرعة لدرجة اني خۏفت احنا رايحين فين 
تعرفي تسكتي 
هدي السرعة يا أدهم. 
ايه پتخافي! 
صړخت پخوف وعياط وقف العربية. 
اول ماسمع نبرة صوتي بدأ يهدي السرعة لحد ما وقف اول مرة اشوفك خاېفة كدا! 
بتحاول توصل لإيه ليه مصمم توجعني انا مأذيتكش. 
مش يمكن بلحقك انا بعمل كدا علشان اساعدك يا إسراء صدقيني انا عمري ما هحاول أعمل حاجة تأذيكي. 
تلحقني من ايه 
من القاع اللي انتي حابسة نفسك فيه شايفك بتستسلمي للغرق رغم انك تقدري توصلي لبر الأمان. 
وتفتكر ان الشخص اللي يتخلى عن بنته ممكن يكون الأمان ليها! 
هو مش وحش زي ما انتي شايفاه. 
مش متفاجئة انك بتدافع عنه انت اكتر واحد بتشبهه في البيت دا. 
عمي غلط لما سابك وصدقيني ندم وحاول يصلح اللي عمله حاول علشان يخليكي في حياته ويكون في حياتك زي أي أب وبنته حتى لو كان دا حصل متأخر بس والدتك اللي رفضت. 
آه والمفروض إني أصدق الهبل دا! 
هتصدقي علشان هو دا اللي حصل. 
ملامحه كانت جد حاولت المح الكدب في عينيه بس عينيه كانت صادقة لو كان دا حصل كانت ماما قالتلي كانت هتعطيلي حرية الإختيار. 
خاڤت تمشي وتسيبيها ويمكن مكنتش واثقة فيه وخاڤت يأذيكي اتحايل عليها كتير انه يقرب منك ويعرفك كان عاوز يعرف بتحبي ايه وپتكرهي ايه كان عاوز يعوضك عن كل لحظة