رواية مكتمله بقلم ديانا ماريا ج6
المحتويات
هو الشيء الوحيد المسيطر على الموقف حين كانت داليا هادئة للغاية وتحدق أمامها بينما أمجد صامت وعلياء تجلس تراقب الموقف من عن بعد.
ابتسم أمجد محتاجة حاجة معينة يا حبيبتي
لم تنظر له داليا وهي تجيب بجمود لا.
أخذ نفسا عميقا ليحاول مجددا طيب جعانة
أجابت بنفس النبرة لا.
تنهد واحتوى يدها بيت يديه قائلا بعطف يا داليا متعمليش كدة سلامتك عندي بالدنيا كلها.
كان ارتجف فمها المؤشر الوحيد على تأثرها ولكنها بقيت على وضعها فتنهد وهو يقف أنا هروح أشوف الدكتور.
خرج فتقدمت علياء لتجلس أمام داليا وتقول بهدوء عارفة أنك تعبانة بس تسمحي لي أقول حاجة
فتحت داليا عينيها ونظرت لها بجمود فتابعت علياء بجدية أنا عارفة أنه الحقيقة كانت صعبة جدا عليك بس ليه بتعاقبي والدك يا داليا إيه ذنبه
سقطت دموعها بهدوء فمدت علياء يدها بتردد وربتت على كتفها ثم نهضت وجلست بجانبها فمالت داليا تبكي على كتفها لتضمها علياء إليها بحنان.
ابتسمت عايدة ازيك يا أمجد أخبار داليا إيه
ابتسم أمجد بحزن والله الحمد لله على كل حال.
أخذتها علياء حتى تطمئن على داليا اعتدلت داليا حين دلفت علياء بصحبة عايدة وابنتها جودي كانت جودي فتاة متوسطة الطول ذات وجه بملامح طفولية لطيفة وترتدي نظارة طبية.
ابتسمت عايدة بود ألف سلامة عليك يا داليا عاملة إيه دلوقتي يا حبيبة خالتو
رددت داليا بتعجب خالتو
شعرت داليا بإحساس غريب من تلك المودة المنبعثة من عايدة وتلك الكلمة فهي لم يكن لديها خالة أبدا في حياتها.
قدمت جودي أمامها وقالت ودي بنتي جودي في نفس سنك بالظبط.
ابتسمت جودي ازيك يا داليا عاملة إيه
ردت داليا ببرود بخير.
نظرت عايدة لعلياء بنظرة معينة طيب تعالي يا علياء نجيب حاجة نشربها والبنات يقعدوا مع بعض.
أومأت علياء فورا اه يلا مش هنتأخر.
خرجوا ليجد أمجد بانتظارهم فقال بتساؤل إيه فيه حاجة
هزت علياء رأسها لا إحنا قولنا نسيب البنات يتعرفوا براحتهم وكمان يمكن جودي تقدر تخرج داليا من اللي هي فيه.
تنهد أمجد بقلة حيلة يارب والله.
عايدة بجدية لا تناسب قولها متخافش بنتي رغاية وهتاكل دماغها ومش هيبقى
متابعة القراءة