عهد يمين

موقع أيام نيوز

عن كل شيء فعله بها وهي تقوم بمسامحته ويعيشان قصه حب مثاليه.
لا تصدق أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيله كل هاوى لنشر محتويات مسفه وخادشه للحياء ليس لها قيمه ولا فائده ... والهدف من هذا هو نيل الشهره السريعه دون تكبد عناء لذلك.
ألا تدرك أيا من هؤلاء الكاتبات أن الفن رساله وأن كل ما تكتبه يترك أثرا في القارئ
ألا تدرك أي من هؤلاء الكاتبات أن أغلب متابعين الروايات الإلكترونيه لم يتجاوزا السادسه عشر من عمرهم
ليت كل كاتبه من هؤلاء تدرك فداحه ما تفعله بعقول المراهقات و إلى أي مدى تؤثر بهم.
ماذا لو تعرضت إحدى هؤلاء الكاتبات لهذه الحاډثه البشعه التي تكتب عنها وتزينها أمام القارئ وكأنها شيء واهي
هل ستفعل مثلما تفعل بطله روايتها 
بالطبع لن تفعل فهي لا يمكنها أن تحب من انتهك برائتها كالذئب الجائع .. يجب وضع حد لهذا الأمر وأن تسعى لتقديم محتوى جيد ومميز وألا تعبث بعقول المراهقات بمحتويات ساخطه.
جحظت عيناه بشده عندما رآه يدلف إلى مكتبه بكل شموخ وهو يعقد ساعديه أمام صدره ... توجه نحوه على الفور وصاح قائلا والعرق يتصبب من وجهه بغزاره
أنت إيه اللي جابك هنا يا ياسر
رمق ياسر من رأسه لأخمص قدميه بإزدراء ووضع يده في جيب بنطاله
وقال ساخرا
وشك اتخطف ليه لما شفتني يا توفيق
ابتلع توفيق ريقه بصعوبه وشعر پألم شديد فى حلقه ... اقترب منه ياسر حتى أصبح يقف أمامه لا يفصل بينهما سوى بضع سنتيمترات قليله ... همس ياسر بالقرب من أذن توفيق
أكيد خاېف مني بعد ما هايدي قالتلي كل حاجه.
امتقع وجه توفيق بقوه ... هل حقا أخبرته هايدي بكل شيء قبل أن ېقتلها
هل يريد الآن بعدما عرف بأنه قاټل عمر
تساؤلات كثيره اقټحمت عقله ولا يعرف إجابتها
ازدرد توفيق ريقه بصعوبه وهتف بتوتر وهو يفرك أصابع يده بإضطراب
أنت عايز مني إيه دلوقتي
أعرف السبب اللي خلاك عمر ابني.
قالها ياسر بهدوء ينافي البركان الثائر الذي يكنه داخله وهو يجلس على كرسي مكتب توفيق ويضع ساق فوق ساق ... رمقه توفيق بنزق ومع أنه أدرك أن هدوء ياسر ليس سوى هدوء ما قبل العاصفه ولكنه استهان بغضبه وأمعن فى استفزازه قائلا
كان لازم يدفع ثمن اللي أنت عملته عشان تبقى عبره لأي شخص يفكر يلعب معايه وأنت زى الغبي فكرت أن ابنك حاډثه لحد ما الحقيره هايدي قالتلك.
كور ياسر يده حاول جاهدا الحفاظ على رباطه جأشه حتى لا تفشل خطته.
طيب هايدي ليه
تجرأت وابتزته بعدما سمعته يتحدث مع زوجته بخصوص عمر ... تهدد توفيق بدران بكل وقاحه وتطلب منه إعطائها المال وإلا ستفضحه ... تشبه القطط كثيرا فهي تأكل وتنكر ... بعد كل ما فعله من أجلها والأموال التي أخذتها منه تهدده ببساطه وكأنها لاتعرف مع من تتعامل.
أقسم أنه لن يدعها تعيش لحظه واحده بعدما ابتزته وبالفعل
بعدما حدث مشاده كلاميه بينهما ... غمغم بصوت أشبه بفحيح الأفعى
عشان حقيره وطماعه.
برقت عينا ياسر بلون قاتم جعلها تبدو مرعبه وأمسك توفيق پغضب من تلابيب قميصه قائلا
صدقني هتندم وتدفع الثمن ... ميبقاش اسمى ياسر لو مخليتكش تتعفن في السچن.
لكمه ياسر فى وجهه وغادر على الفور قبل أن يتهور وېقتل توفيق ... استقل سيارته وأخرج هاتفه وتمتم بخبث
وأخيرا وقعت يا توفيق ومحدش سمى عليك.
قام بالنقر على هاتفهه عده نقرات وقربه من أذنه ليأتيه صوت شقيقه قائلا
طمنى عملت إيه
ابتسم ياسر قائلا
كل حاجه تمام ... دلوقتى العد التنازلى لنهايه توفيق بدأ.
الفصل_السادس_عشر
لن يترك فعلة ابنه تمر مرور الكرام ... سيعاقبه پقسوه على فعلته وسيجعله تحت سيطرته كما كان من قبل ... يعرف جيدا أنه ليس من السهل أن ينفذ ممدوح كل ما يطلبه منه بكل خضوع وإذعان كما كان يفعل في الماضي ... سيكون طريقه وعرا وبه الكثير من العقبات ولكنه لن يستسلم ... سيقضي على تلك العقبات التي تصعب عليه الأمر ... سيقتل سيرين ويتخلص منها فهى سبب انقلاب ممدوح عليه ... غمغم بشرود وهو ينظر إلى سها
أنت عندك حق لازم سيرين والأولاد يموتوا. ابتسمت بخبث فهي استطاعت بسهوله اقناع توفيق پقتل سيرين وطفليها المزعجين ... هتف توفيق وهو يمسك هاتفه
أنا هكلم أيمن والرجاله عشان ياخذوها المخزن القديم يخلصوا عليها فيه وبعدين هنشوف صرفه في الأولاد.
اتسعت حدقتى سها بدهشه عندما سمعت صوت ټحطم المزهريه في الخارج ... خرج توفيق على الفور ليعرف من الذي سمع حديثه مع سها وعاد مره أخرى إلى الغرفه وهو يجر سيرين التي تصرخ وتبكي من شعرها ... أحضرت سها زجاجه المخدر من خزانتها ونثرت القليل منها على منديل ورقي وقربته من سيرين ... حاولت سيرين المقاومه ولكن توفيق أحكم قبضته عليها واستطاعت سها اجبارها على استنشاق لتفقد وعيها على الفور ... اقترح توفيق في هذه اللحظه ولكن سها أخبرته أنه سيكون من الصعب إن قام في هذه الغرفه.
زفرت سها وهي ترمق سيرين الغائبه عن الوعي بنظرات غاضبه
احنا نخلي الرجاله يجوا ياخدوها على المخزن ويخلصوا عليها هناك.
أومأ توفيق برأسه موافقا على حديثها
تمام.
بعد مرور عشر دقائق حضر رجال توفيق وأخذوا سيرين إلى المخزن القديم كما أمرهم توفيق ... لم ينتبه أى أحد إلى هذه الخادمه التي سمعت كل شيء وأسرعت تهاتف ممدوح وتخبره بالأمر
أيوه يا زينب.
ازدردت زينب ريقها بصعوبه وقالت وهى تفرك أصابعها بتوتر
رجاله توفيق بيه أخدوا مدام سيرين على المخزن القديم وهيقتلوها.
لن يتركهم يفعلوا هذا بزوجته ... أمسك مسدسه وتفقده وهو يغادر مكتبه وقال
اسمعي كويس يا زينب الكلام ده ونفذيه ... خدى الأولاد من البوابه الخلفيه ووديهم عند أشرف السواق وقوليله ياخذهم على شقه المقطم ويفضل معاهم.
أومأت زينب برأسها في خوف وفعلت كل ما طلبه منها ممدوح وهي تدعو الله أن يكون كل شيء على ما يرام وألا يصيب ممدوح وزوجته أي مكروه فهي تعتبر ممدوح بمثابه ابنها.
استقل ممدوح سيارته وأدار المحرك وشرع في القياده ... هل يمكن أن
لن يدع هذا الشيء يحدث ... يعرف والده جيدا إذا أراد فعل شيء من أفعاله القذره سيستعين بمساعده أيمن ... أمسك هاتفه واتصل بأيمن الذي أجاب بعد عده مرات
من الاتصال.
اسمعني كويس يا أيمن ... إياك حد فيكم ېلمس شعره من مراتي.
رد أيمن متلعثما
أنا مش فاهم أنت تقصد إيه يا ممدوح بيه.
كز ممدوح على أسنانه بغيظ وضړب مقود سيارته بعصبيه ... هل يتظاهر أيمن بأنه لا يعرف ماذا يقصد!!
حسنا لم يترك له سوى خيار واحد.
أي حاجه هتحصل لمراتي هتحصل لمراتك اللي رجالتي دلوقتي عندها في البيت.
يعرف أن ممدوح سينفذ تهديده حقا إن حدث شيئا لزوجته ... هتف قائلا برجاء
أنا مليش دعوه والله ... أنا بس بنفذ أوامر توفيق بيه.
ما تخليش حد من الرجاله يقرب منها وأنا عشر دقايق بالكتير وهكون عندكم وهاخدها وهتصرف بنفسى مع توفيق.
أومأ أيمن برأسه وعزم على فعل ما طلبه منه ممدوح فليذهب توفيق إلى الچحيم ... لن يضحي بزوجته وأولاده من أجله.
نظرت له بضيق وهو يضحك غير عابئا بنظراتها الغاضبه ... صاحت ريهام قائله بانفعال
بطل ضحك بقى يا سامح.
أخر حاجه كنت أتوقعها أن ممدوح يبقى ابن عمه جوزك.
هتف بها سامح بعدما استطاع كبح ضحكته بصعوبه بالغه فمن كان يصدق أن أمجد وممدوح تربطهما صله قرابه قويه لهذه الدرجه ... تنهدت ريهام قائله بحزن
أمجد لحد دلوقتى مش مستوعب ولا قادر يقبل الموضوع وبصراحه عنده حق الحكايه دي صعبه قوي عليه.
شقيقته محقه فأمجد يكره ممدوح كثيرا كيف سيتقبل هذه الحقيقه الصادمه
يعرف جيدا أن أمجد مجبرا على تقبل هذه الحقيقه من أجل عمته التي فعلت الكثير من أجله واعتبرته ابنها الذي لم تنجبه ... لاحظ توتر شقيقته فغمغم مازحا
خديها نصيحه مني يا ريهام ... أنت تجيبي شيكاره ليمون وتعصريها في كوبايه وتخلي أمجد يشربها يمكن يهدي شويه.
رمقته بسخط وڠضب ... كيف يمكنه المزاح في ظل هذا الوقت المشحون بالتوتر!
ربت على بهدوء فليس هناك داعي لكل هذا التوتر ... يدرك أن أمجد سيتقبل هذا الوضع مع مرور بعض الوقت.
الموضوع محتاج شويه وقت وكل حاجه هتبقى طبيعيه.
قالها سامح وهو يتمنى حقا أن يكون كل شيء على ما يرام مع مرور الوقت.
أغمض عينيه براحه شديده لم يشعر بها منذ زمن طويل وأخيرا شعر بهذا السلام الداخلي يغزو كيانه بعدما صدر أمر بالقبض علي توفيق ... استمع إلى تسجيل اعتراف توفيق پقتل عمر وهايدي والذي قدم نسخه منه إلى الشرطه ... لا ينكر أن يامن ساعده في إنجاز الأمر بسهوله لم يكن يتوقعها ... استطاع يامن الحصول على تصريح النيابه بشكل سرى من خلال صديقه الذى يعمل بالنيابه ليتم الأمر بشكل قانونى
ويكون هذا التسجيل دليلا قويا يعتد به.
بعد كل شيء فعله يامن من أجله لا يصدق أنه حقا تخلى عن عمر وتركه ولا يصدق أن مدحت ېكذب أيضا بعد المواجهه التي حدثت بينهما بالأمس ... أقسم له مدحت أنه يقول الحقيقه ... ضړب ياسر الطاوله وسأله متحيرا
إذا كنت أنت فعلا بتقول الحقيقه ويامن بيقول الحقيقه معناها مين اللي كذاب
حك مدحت مقدمه رأسه وهتف بشرود
عندك حق تحتار يا ياسر ... أنا نفسي بقيت محتار ومش مصدق أن يامن يعمل كده بعد ما ساعدك وخلى صاحبه وكيل النيابه يجيب التصريح بهدوء ومن غير شوشره عشان توفيق ما يعرفش بالموضوع ويعمل حسابه.
وضع رأسه بين كفيه وتنهد فى سأم ... فكر كثيرا في كل كلمه قالها يامن ومدحت ... انتفض فجأه عندما تذكر هذا الأمر الذي غفل عنه.
نوال!!
قالها بشرود وهو يضيق عينيه ... كيف نسى كره نوال الشديد له
تذكر عندما أخبره يامن أنه سيذهب برفقه حبيبه إلى الطبيبه وأخبرته جميله أيضا أنها ستذهب إلى منزل صديقتها هذا يعنى أن
نوال بمفردها الآن فى المنزل ... غادر منزله على الفور وقد عقد العزم على جعلها تقول الحقيقه.
إيه الملل ده بس مبقاش فى أفلام حلوه بتتعرض فى التليفزيون!!
تمتمت بها نوال وهي تقلب بين قنوات التلفاز بملل ... اعتادت دائما على مشاهده التلفاز عندما تكون بمفردها فى المنزل ... ضيقت عينيها ورفعت حاجبيها بتعجب عندما سمعت صوت الجرس ... تسائلت داخلها من يمكن أن يأتي لمنزلها الآن
هل يعقل أن يكون لصا
نفضت هذه الفكره الغبيه من رأسها مستحيل أن يأتي لمنزلها لصا في وضح النهار و يطرق بابها ... تسمرت مكانها وتخشب جسدها عندما فتحت الباب ورأته يقف أمامها ... ما الذى أتى به الآن وماذا يريد
منها
تنهد قائلا بهدوء
هفضل واقف كتير قدام الباب
أشارت
تم نسخ الرابط