رواية مكتملة بقلم فاطمه الالفي الجزء الثاني
المحتويات
القلق ترك حياة برفقة والدته وذهب لمقابلة سراج.
عندما لمح قدومه نهض عن مقعده في توتر واقترب منه
هتف سليم مرحبا به
أهلا يا سراج
تلفت سراج حوله بقلق ثم جذب سليم من ساعده وهو يهتف بتوتر
لا اهلا ولا سهلا تعالى نتكلم في المكتب
في ايه
قالها سليم بقلق بعد تصرف سراج الغريب دلفوا المكتب ووقف سراج في مقابلة سليم يخبره بريبة الايميل الذي قرءه وجعله قلق بهذا الشكل...
عاوز افهم المقصود أيه وليه حياتكم في خطړ ومين الجهة اللي بتهددك يا سليم في سر جواك مش راضي تقوله عرفني في ايه لازم تعرف انك مش اخو أسر وبس لا انت اخويا الكبير ومثلي الأعلى.
خارت قوته وهوى بجسده على الاريكة التي خلفه ثم نكس بوجهها أرضا ووضع كفيه يحاوط رأسه في يأس وقال
انحنى سراج أمامه ووضع كفه على ظهره قائلا
وأنا روحت فين عرفني في أية واوعدك مافيش مخلوق هيعرف باللي دار بينا دلوقتي
تعال معايا هتعرف كل حاجة بس مش هنا
سار بجواره مغادرين الفيلا استقل سليم سيارته وجلس سراج بالمقعد المجاور له لينطلق سليم يشق طريقه حيث وجهته المنشودة يريد ازاحت الحمل الذي يثقل صدره يريد أن يشارك احد همومه..
في المنصورة.
عندما وصل فاروق وعائلته المنصورة قرر الذهاب أولا لمنزل شقيقه اصطحب زوجته معه ثم ترك فريدة وأمل بمنزلهم الذي لا زال موجودا.
مش قادرة يا ابو حياة ابص في وشها قلبي بيتقطع كل ام افتكر حصل ايه لحياة
ربت على كتفها بحنو وقال بطيبة قلب
أحنا أهل يا ام حياة حقك عليا أنا اللي عملته أم طارق كبير اوي وربنا يمهل ولا يهمل وأحنا قلوبنا عامرة بوجود ربنا ربنا يتولاها في بلاءها
مش قادرة أسامح من قلبي
حاوطها فاروق من كتفها وقال بحنو فهو يعلم انها أم ولن تنسى من تسبب بالاذي لإحدى بناتها
خلاص يا ام البنات مش هغصب عليكي تيجي معايا مدام مش قادرة ولا مستعدة دلوقتي مش هلومك ولا هجبرك روحي خليكي مع البنات وانا هشوف اخويا واطمن عليهم ومش هتاخر
عادت أحلام لمنزلها وظلت تنتظر عودة زوجها اما فاروق فأكمل طريقه في الذهاب لمنزل شقيقه الأكبرشريف
وقف فاروق يطرق باب الشقة ليجد طارق هو الذي يفتح له الباب فلم يصدق طارق نفسه
ارتمى بأحضان عمه الذي التقفه بحنو وظل يربت على ظهره لتعلوا شهقات طارق الذي يبكي
وحد الله يا بني
ابتعد طارق عن أحضان عمه ودعاه للدخول ولج فاروق لداخل وهو يحاوط طارق بكتفه
عامل ايه يا طارق يا بني
مح دموعه المنسالة على وجنته وقال بصوت خاڤت
الحمدلله يا عمي بخير
يارب دايما بخير يا حبيبي
ثم قال بتسال
انت جيت أمته من سفرك
اجابه بأسى
من يومين
تنهد فاروق بحزن عميق على حالة ابن شقيقه الذي ضعف جسده وهزلت روحه كانه يرا كهلا لا شابا في ريعان الشباب همس داخله يردد
لا حول ولا قوة الا بالله
غادر شريف غرفة زوجته ليرا شقيقه اقترب منه فاروق يعانقه بشوق جارف قال شريف بأسف وحزن
واحشتني يا اخويا حقك عليا
ابتعد برفق وهو يبتسم له ثم قبل راسه بود
حقك عليا أنا ڠصب عني انشغلت عنك في ظروف كده هقولك عليها بس طمني الأول على ام طارق عامله ايه دلوقتي
قال بياس
زي ما هيه
ربنا يشفيها ويعافيها ويقومها بالسلامة يا رب العالمين
قال بتنهيدة يأس.
يارب
اصطحبه شريف لغرفة زوجته الممددة على الفراش شاحبه الوجه هذيلة الج سد ساكنة تماما فقط بؤبؤة عينيها الجاحظتين هي التي تدور بالغرفة صوتها يكاد يكون مسموعا وخز ينخر عظامها ألم ېقتلها في الدقيقة مائة مرة السړطان ياكل من أوصالها وهي لا تستطيع مقاومته بعدما تمكن منها الجلسات الكيماوي لم يعد يجد نفعا في حالتها المتأخرة يهاجمها المړض سريعا فمنذ أن علمت باصابتها بسړطان العظم وهي في المرحلة الأخيرة منذ شهرين وهي على هذا الوضع.
وعندما علم طارق لم يتأخر في العودة لكي يكون جانبها في أخر لحظات حياتها فعلت به الكثير وكان يود الهرب ولكن قلبه النقي لم يقدر على التخلي عن مسئوليته فهما حدث منها فهي
متابعة القراءة