رواية غرام الاكابر بقلم منال عباس

موقع أيام نيوز


دى 
كان الضيف الألمانى ينظر إلى غرام بانبهار 
لاحظ ذلك عاصم 
عاصم بضيق هو فى ايه 
المترجم بيقولك الانسه موديل رائع للتصميمات ويحب أنها تكون الموديل الأساسي لأن جسمها أكثر من رائع 
عاصم پغضب قوله الصفقه منتهيه ومفيش شغل بينا والانسه تبقي المدام
المترجم ترجم كلام عاصم إلى الألمانى 

رد الضيف الألمانى بالاعتذار منه وأنه يريد إتمام الصفقه
وبدأوا فى تحديد العموله ليترجم خطأ المترجم .كل ذلك وغرام صامته 
إلى أن نطق المترجم كلام غير ما تحدث به الضيف الألمانى. لتنطق غرام فجأة باللغه الالمانيه وترد على أن نسبه العموله 60 فى المائه لشركه عاصم و فى المائه للشركه الالمانيه وليس العكس 
كل هذا فى ذهول من الجميع وخصوصا عاصم 
أعتذر المترجم عن خطأه فى الترجمه 
انتبهت غرام أنها ڤضحت نفسها أمام عاصم فهو يظن أنها جاهله
ولايدرى أنها متفوقه فى دراستها حيث أنها أخذت منحه مجانيه لدراسه كورسات باللغه الالمانيه بسبب تفوقها 
انتهوا من إبرام الصفقه بنجاح وبدأوا فى تناول العشاء.
استأذنت غرام لدخول الحمام 
ذهبت وكانت عينين عاصم عليها 
دخلت غرام الحمام واتصلت على الجده محاسن 
محاسن ايوا يا غرام يا حبيبتي عامله ايه فى العزومه
غرام انا غلطت وخاېفه من عاصم 
محاسن حصل ايه احكيلى 
قصت عليها غرام ما حدث 
محاسن ما تخافيش المفروض يشكرك كان الصفقه هتيجى عليه بخسارة وانتى انقذتيه 
غرام بس
لتجد نمرة عاصم ترن عليها 
غرام دا بيرن عليا 
محاسن طب اقفلى وردى عليه 
ردت عليه 
غرام بصوت مرتعشة الو
عاصم اتأخرتى ليه 
غرام انا خلاص راجعه اهوو وأغلقت الهاتف وحمدت ربها أنه لم يلاحظ أنها كانت ويتنج 
عادت إليهم 
وجلست معهم 
نظر لها عاصم ولاحظ ارتباكها فقد تعود أن يراها تفرك فى يديها عندما تخاف من شئ
استاذنهم للمغادرة وطلب من لؤى استكمال الجلوس مع العميل الألمانى والمترجم 
أخذ يدها وغادرا 
وما أن استقلا سيارة عاصم 
لينظر لها عاصم بعيون لا تبشر بخير 
عاصم انتى مين وازاى جاهلة وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم !!!
١٤٩٢٠٢٢ ١١٥٢ م مونى غرام_الاكابر بقلم منال_عباس
سكريبت 7
لاحظ عاصم ارتباك غرام بعد عودتها من الحمام استأذن الجميع المغادره وطلب من لؤى استكمال السهرة مع الضيوف 
وما أن استقلا سيارة عاصم 
لينظر لها بعيون لا تبشر بالخير
عاصم انتى مين وازاى جاهله وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم!!!!!!!
غرام وعيونها تملأها الدموع انت اللى حكمت عليا بكلمه جاهلة
من اول ما شوفتنى وانت بتهين فيا تفتكر اديتنى فرصه مرة واحده اتكلم
انا ذنبي ايه في الدنيا اتولد يتيمه انت زيك زى مرات عمى بتعاقبنى على ذنب انا مش عارفه ايه هو 
اتفرضت عليك !!
انت كان عندك القدرة ترفض .لكن أنا كل شئ انجبرت عليه كل كلامك عنى انى رخيصه 
شوفت ايه منى علشان تقول كدا 
حرام عليكم .بجد حرام عليكم
وأما اليتيم فلا تقهر مش دا كلام ربنا 
من يوم ما فتحت عينيا فى الدنيا وانا بتعامل أسوء معامله
ممكن اعرف ايه مزعلك دلوقت انى صححت كلام المترجم ذنبي اني خۏفت على مصلحتك
انا الحاجه الوحيده اللى كنت بلاقي نفسي فيها هى تعليمى ولما نجحت وجيبت مجموع الطب وقدمت فى التنسيق قولت خلاص الدنيا ابتسمت ليا 
لكن ازاى واحده فقيرة يتيمه تفرح .رفضت زوجه عمى وقالت المصاريف وان اولادها اولى بيها مع انى كنت بالنسبه ليها خدامه 
وعلشان تخلص منى جوزونى من غير حتى ما اقول رأيي ولا اعرف هتجوز مين جات الجده محاسن عندنا وشافتنى كل اللى قالته هنيجى ناخدها بكرة متخيل الذل اللى حسيت بيه 
كلكم ظلمتونى واڼهارت فى البكاء 
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد شعر أنه مخطئ فى حقها حتى لو فرضت عليه .كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه 
ظلت تبكى بحرقه وۏجع السنين التى قاست فيها 
اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه 
ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد 
اقترب منها وأخذها  وبصوت مهزوز من شدة ألمه أنه السبب في حزنها 
عاصم آسف . بجد آسف 
وطبع قبله على جبينها 
عاصم قبلتى أسفى 
هزت راسها بالقبول 
ابتسم لها عاصم ابتسامته الساحرة التى كانت كفيله أن تنسيها ألمها منه
عاصم ممكن نبتدى صفحه جديده 
غرام تمام 
مد يده لها ليصافحها وقبلت اعتذاره وصافحته ولكنها لازالت خائفه 
قاد عاصم سيارته إلى الفيلا وما أن وصلا وأخذها من يدها إلى حجرة نومهم بالاعلى 
وما أن أغلق الباب وجدها واقفه تفرك يديها ببعضها
نظر لها بهدوء 
عاصم مالك يا غرام انتى لسه زعلانه منى 
غرام لا ابدا 
عاصم ايه رايك ننسي شويه الشد اللى كان بينا ونقعد نتكلم فى البلكونه شويه 
غرام بفرحه ياريت
اخذها عاصم وجلسا سويا فى بلكونه حجرة النوم على ضوء القمر كان مشهد أكثر من رائع والنجوم تتلألأ فى السماء كأنها تخبرها أنها تحتفل معها على فك اول عقده في حياة العاصم
اقترب عاصم منها وأخذها  منها 
عاصم احكيلى كل حاجه عنك انسي انى موجود فضفضى 
بدأت تقص عليه شريط حياتها كم كانت تشعر بالأمان والسعاده وهى بين يديه لتزيل ذلك الجبل من الهموم عن صدرها .كان عاصم يستمع فى صمت ويتألم فى داخله كيف لذلك الفتاة الصغيرة أن تتحمل كل هذا وتكون صامدة وتتحدى كل الظروف لتكون متفوقه
وما أن انتهت من سرد قصتها 
نظرت إليه بعيونها العسلى ووجهها المضئ كالقمر فى تمامه نظره أذابت الثلج وجعلته يريدها زوجه فالحال ولكنه أراد أن يتمهل ليتأكد من مشاعره
عاصم ليحاول أن يهدأ من مشاعره المتوهجه غير الحديث 
قوليلي بقي دراستك فى المدرسه علمتك التحدث بطلاقه باللغه الالمانيه
غرام بضحك لا طبعا كان فى منحه مجانيه لكل اللى اجتاز الاختبار وانا قدمت فيه واخدت كورسات كتير الحمد لله كلها كانت مجانيه غير كدا محدش كان هيوافق أخدها
عاصم ما تعرفيش اد ايه انا فخور بيكى 
وجدها تغمض عينيها ببطئ 
وراحت فى النوم وهى بين يديه 
حملها ووضعها بالسرير ونام هو الآخر بعمق
لم يعد يشعر بالراحه فى النوم الا فى وجود تلك الحوريه بجانبه.
على الطرف الاخر
رامز هو واخته
رامز قوليلى يا شمس 
شمس اخلص واتكلم بسرعه 
رامز ما تسيبي الزفت اللى فى ايدك دا فى حد عاقل يحط مانيكير الساعه واحده بالليل 
شمس برفع حاجب دا على اساس انك الشخصيه المهمه اللى مقضيها شغل اهو بسلى نفسي
رامز طب ايه رايك نتسلى سوا 
شمس ايه عايز تحط انت كمان مانيكير 
رامز طول عمرك غبيه علشان كدا ضيعتى عاصم من ايديكى 
شمس هو اللى غلطان خسر واحده زيي وراح اتجوز واحده جاهله 
رامز طب اللى يساعدك ترجعيه تانى 
شمس بفرحه والنبي بجد طب قول شكلى هحترمك من هنا ورايح
رامز المهم تنفذى كل اللى هقولك عليه بالحرف الواحد
وبدأ يشرح لها خطته وكيفيه ايقاع غرام فى الأخطاء حتى يكرهها عاصم ويبتعد عنها .
شمس من الصبح هبدأ التنفيذ بس قولى مش عوايدك يعنى تساعدنى
رامز بضحك الحقيقه غرام طالعه من عنيه واحده زى دى تتحط فى فاترينه غرام دى ليا
 

تم نسخ الرابط