رواية للكاتبه زينب محروس
المحتويات
عن ركوب السيارة و صړخ فى وجه أروى
بت أنتي لمي نفسك عشان و الله هخليكي ټندمي على اليوم اللى ډخلتي فيه على حياتنا.
زفرت أروى بضيق ثم قالت بجدية
ساعدنا دلوقت و أنا مستعدة أقدم اي مقابل أي حاجة عايزني اعملها أنا هنفذ علطول من غير نقاش بس خلينا نلحق أم فارس الأول.
أعاد باسل تشغيل سيارته بعدما طلب من ابنة عمه صعود السيارة.
مالك يا ماما في ايه
أجابتها والدتها بتعب
جنبي بيتقطع مش قادرة من كتر الۏجع.
طنط ماجدة قومي معايا هنروح مشفى تاني.
غمغمت فداء من بين أسنانها بقلق و قالت
مشفى تاني ايه! مش شايف حالتها مش قادرة تتحرك.
رد عليها باسل بامتعاض
المجمع اللى احنا فيه دا مش موجود فيه غير دكاترة امتياز فى الاستقبال و بيقولوا إن كل الأعراض اللى عند والدتك هي التهاب زايدة و عايزة عملية ضروري فلازم ننقلها مستشفى تانية عشان تعمل عملية لأن مفيش هنا جراح.
والدتك هتكون بخير ابن عمك مش هيضر والدتك.
على صعيد آخر
كان حسام جالسا فى مكتبه يحاول دراسة الملف الذي أمامه و لكنه يفشل فى فهمه كل مرة ف رفع الملف بيديه و قذفه بعيدا
كان مالي و مال الشغل و الهم ده مش كان زماني بلف مع بنت خالتي الفاضية!
ما كاد ينهي جملته حتي وجد الباب قد فتح و طلت هي من خلفه أردفت بغيظ و هي تتحرك إليه
سمة بلهاء
الشيخة ميار! لجلب الحبيب و رد المطلقة!!
تركته واقفا و جلست هي على كرسيه المكتب واضعة قدم فوق الأخرى و سألته
برن عليك بقالي اكتر من ساعة.
جلس على طرف المكتب قائلا بعبوس
باسل اخده مني عشان يضمن إنك متكلمنيش و نخرج سوا.
ابتسمت ميار و سألته بترقب
زفر حسام بضيق مجيبا عليها
معرفش.
ذمت شفتيها بضيق مماثل قبل أن ترخيهما قائلة
على ميار بردو يا سام! مش هتقول ل بنت خالتك حبيبتك!!
نظر حسام بعيدا عنها و قال
المفروض إن عندنا اجتماع كمان نص ساعة و هو راح يجيب ملف من البيت و لسه مرجعش.
ابتسمت ميار و أخرجت من حقيبتها اليدوية مرآة صغيرة تستعين بها فى تعديل هيئة حجابها الذي ارتدته مؤخرا فقال حسام بتذكر
وقفت الأخرى ثم دارت حول نفسها فى حركة سريعة لعرض ثوبها ثم نظرت الى حسام قائلة
ايه رأيك حلو مش كدا حتى لايق علي عن أروي! صح!
طالعها بضيق ثم غمغم قائلا
مټخافيش على باسل من أروي هو أكيد عمره ما هيبصلها! و بلاش تغيري من نفسك عشان حد! نصيحة يعني.
جلست ميار مرة أخرى و هي تقول
مش مهم رأيك المهم إن باسل مش لازم يشوف حد غيري حتى لو هكون مضطرة اغير فى شخصيتي ألف مرة عشانه مش هتردد إني اعمل كدا.
طالعها حسام بنظرة حزينة و هو يقول
انتي حرة استنيه هنا بقى و أنا خارج.
طب ما تخليك معايا سليني على ما باسل يجي و بعدين أمشي.
أجابها باقتضاب و هو يغادر
أنا مش بديل!
كان باسل واقفا أمام الغرفة التي انتقلت إليها زوجة عمه و في هذه الأثناء وصلته رسالة نصية جعلت قسمات وجهه تتبدل إلى الامتعاض عندما قرأها لكنه سرعان ما أغلق الهاتف عندما وجد أروى تخرج من الغرفة فتحركت حتي وقفت أمامه مباشرة و منحته بسمتها الرقيقة و هي تقول بامتنان
شكرا.
فأجابها باسل بضيق زائف
أنا عملت كدا عشان الطلب اللي انت هتنفذيه مش عشان حابب أساعد.
اتسعت ابتسامتها و قالت
بردو تستحق الشكر عشان دفعت حساب المشفى و ساعدت مرات عمك حتى لو كان فى مقابل.
رد عليها باسل بنفس النبرة الحازمة
انا مدفعتش الفلوس دي جدعنة مني أنا هحاسبك عليهم لما نرجع البيت يا..... تيتا.
أنهى كلمته الأخيرة و تركها و غادر لتعتدل هي فى وقفتها ناظرة إليه و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تهتف بصوت مرتفع نسبيا
شكرا يا بيسو.
كانت الشمس قد أوشكت على الغروب عندما توقفت سيارة باسل أمام الباب الداخلي لقصر المعز ترجلت
متابعة القراءة