رواية للكاتبه زينب محروس
المحتويات
قالت
أنا جبتلك الأكل.
رفع باسل نظره عن الأوراق المبعثرة أمامه على السرير عندما سمع صوتها تفاجأ بوجودها فسألها بإستغراب
بتعملى ايه هنا
أجابت أروى مبتسمة
جيت أجيبلك الأكل لأنك مأكلتش ع الغدا بسبب ميار.
باسل بتهكم
و الله!! مش على أساس فى نظام و إللى مش هياكل فى المعاد اللى حضرتك حطاه ملهوش أكل تانى!!
توترت أروى و ندمت على فعلتها فلم تجد إجابة مقنعة لذا لم تجبه و تركت الغرفة و عادت إلى غرفتها و هى توبخ نفسها على ما فعلت.
عندما كان باسل على وشك الإنتهاء من إعداد القهوة سمع صوت صرير الباب و كأن أحد يفتحه ببطء و يخشى أن يمسك به أحد تحرك باسل بهدوء ليرى أروى هى من تفتح الباب و تتلفت حولها لتتأكد أنه لا أحد يراها انتظر باسل حتى خرجت و صعد هو سريعا إلى غرفته و أخذ مفتاح سيارته و أسرع ليلحق بها.
أحفاد_المعز
بقلم زينب محروس
بعدما اختفت أروى برفقة رمزى داخل العمارة خرج باسل من سيارته و اتجه ليدخل إلى المبنى و لكن منعه حارس العقار عندما أوقفه قائلا
حضرتك رايح فين
نظر له باسل بتكشيرة
داخل العمارة هكون رايح فين يعنى
الحارس باحترام
أنا آسف يافندم بس حضرتك مينفعش تدخل لأن ممنوع حد يدخل هنا غير السكان.
معلش يعنى بس هو أنا داخل القصر الجمهورى دا أنا داخل عمارة مش موضوع يعنى.
الحارس بتوضيح
يا فندم كل ما فى الأمر أن العمارة دى كلها ملك رمزى بيه و محذر علي مدخلش حد و إلا هيستبعدنى من الشغل.
أماء باسل بتفهم و سأله
يعنى محدش ساكن هنا غيره
لاء يا فندم هو مش ساكن هنا أصلا بس بيجى كل يوم بالليل يقابل الهانم هنا.
تقصد البنت إللى طلعت معاه
أيوه يا فندم بتكلم على أروى هانم.
طب و هيخرجوا امتى
أحيانا بعد ساعة و أحيانا بيقضوا الليل كله هنا.
انسحب باسل بهدوء بعد ما سمعه الحارس رجع إلى قصر المعز و الكلام يتردد فى ذهنه كان غاضبا بشدة لو كانت أروى أمامه فى هذا الوقت من شدة سخطه و صډمته بها.
اللبس فعلا مش هو كل حاجة أهى أروى دى مختمرة و لبسها فضفاض و مع ذلك شخصية و مش سالكة و الله لخليها ټندم ع اليوم إللى عرفت فيه عيلة المعز و دخلت على حياتنا.
قضى باسل الليل كله و هو يفكر فى طريقة تعامله مع أروى فى الأيام المقبلة و كيف سينتقم منها على خداعها لجده من أجل المال و الثروة لم تغفل عينيه للحظة واحدة طوال الليل.
أشرقت الشمس ارتدى باسل ملابسه الرياضية و توجه ناويا الركض لبعض الوقت كعادته كى يحافظ على لياقته البدنية بينما باسل كان يعدو درجات السلم و هو شارد وجد أروى عائدة من الخارج وقف أمامها و هو يتأملها بغموض و سألها بصوته الأجش
كنتى فين
ابتلعت ريقها و حاولت الثبات رغم ارتباكها من الداخل
أنا كنت بتمشى شوية.
أردف باسل بجمود
تاخدى الأوسكار بجدارة.
نطق بكلماته و غادر دون أن يوضح لها قصده و تركها واقفة تردد جملته و تحاول أن تفهم ما يعنيه.
على صعيد آخر.
فى إحدى الأحياء السكنية الراقية و تحديدا الطابق العاشر لإحدى المبانى السكنية و فى تلك الغرفة ذات الطابع الحزين لهذه الشقة ذات الأثاث الراقى كانت تجلس فتاة فى السابع عشر من عمرها على مكتب متوسط الحجم و تسجل بعض الكلمات فى دفترها أغلقت دفترها و رفعته أمام مستوى نظرها و أردفت
هعتبر الدفتر دا صديقى لحد ما يجى يوم و آلاقى حد يسمعنى.
نطقت بالكلمة الأخيرة تزامنا مع فرار دمعة من عينيها أزالتها سريعا و نهضت متجهة إلى دورة المياه لتغتسل و تستعد من أجل الذهاب إلى دروسها.
كانت تسير فى طريقها إلى مقر السنتر
متابعة القراءة