رواية للكاتبه زينب محروس
المحتويات
أصلا هيفيدنى كتير لأن تصميم الأزياء دا تخصصى الدراسى........ يلا هستأذن بقى عشان عندى محاضرة كمان نص ساعة.
خطت أروى خطوتين ثم رجعت إليهم ثانية و قالت برجاء
أتمنى متعرفوش حد إن الشركة بتاعتى و لا انى كنت متزوجة من جدكم يا ريت الموضوع يفضل بينا.
فى تمام الرابعة عصرا انتهت أروى من صلاتها و جلست موضعها على سجادة الصلاة تفكر فيما ستفعله فى الأيام المقبلة قطع وصلة تفكيرها صوت صادر من احتكاك اطارات سيارة مع الأرض نهضت سريعا آخذة سجادتها لتطويها و هى تتجه إلى النافذة تفاجئت عندما وجدت الشباب يترجلون من السيارة المرسيدس سألت نفسها بحيرة
تحركت فى عجلة إلى الطابق الأرضي لتعرف إجابة سؤالها عندما وصلت إلى نهاية السلم وجدت باسل يدخل من الباب و هى تسأله
فين ولاد عمك
باسل بتكشيرة
فى جيبى.
ابتسمت أروى و قالت بمشاكسة
طب ما تخرجهم احسن يتخنقوا جوا واضح إن خلقك ضيق....قصدى جيبك ضيق.
أفندم!!!
أروى باستفزاز
مالك بس يا بيسو أنا بس بهزر معاك.
نظر لها باسل بطرف عينه و لم يتحدث قائلا
حسام و فارس واقفين برا مع عم محمد الجناينى.
افلتت يده و عقدت ذراعيها أمام صدرها و هى تقف أمامه قائلة
ممكن أعرف أنت بتكلمنى بجفاء كدا ليه
رفع باسل حاجبه بسخرية و أجابها
و هو المفروض اعامل جدتى العشرينية ازاى أنتى نفسك متقبلة الوضع اللى أنتى فيه المفروض اتكلم ازاى مع واحدة متجوزة واحد أكبر منها بخمسين سنة عشان الفلوس
أنت مش فاهم حاجة.
باسل بجدية
و مش عايز افهم أصلا عشان انتى متخصنيش.
أنهى جملته و تركها و اتجه إلى غرفته فرت دمعة من عين أروى و لكنها مسحتها سريعا عندما وجدت يد تربت على كتفها التفتت أروى لتجد ولاء التى بادرت بالحديث قائلة
على فكرة باسل بيه لو عرف الحقيقة هيساعدك و اللى حصل فى الماضى هيخليهم كلهم يحبوكى أنا من رأي تقولى الحقيقة.
مقدرش أقول حاجة دلوقت فى خطوة ضرورية لازم أتأكد منها قبل ما أتكلم مع باسل.
ولاء بقلة حيلة
اللى يريحك يا حبيبتى انتى أدرى بس مش عايزاكى تزعلى لما تلاقى معاملة جافة منهم لأن دا طبيعى.
أروى اتنهدت بحزن و قالت
الموضوع طلع أصعب مما تخيلت بس أنا مجبورة أكمل للآخر......المهم دلوقت قوليلى هما جابوا العربية دى منين
اشتراها منين جاب تمنها منين دى باين عليها غالية أوى
قبل أن تجيب ولاء جاءهم صوت حسام قائلا
شكلك مش ملمة بالأملاك يا آنسة أروى هو جدى مكتبش شركة الإستيراد و التصدير باسمك هى كمان.
ضيقت أروى عينيها و سألته
ايه علاقة الشركة دى بالعربية بتاع باسل
لاء ملهوش حق جدى بصراحة.
أروى بضيق
يا ريت يا حسام تبطل أسلوب السخرية دى و تتكلم جد شوية.
رفع حسام كتفيه بعدم اهتمام و قال هو يتحرك
مش متكلم خالص دورى بنفسك.
نظرت أروى إلى فارس لتسأله لكنه لم يعطها الفرصة عندما تحرك نحو الدرج برفقة حسام نظرت أروى إلى ولاء بحزن من معاملتهم لتربت الآخرى على كتفها كمواساة.
بعد ساعة كان الجميع على مائدة الطعام يتناولون الغداء فى صمت قطعته ميار بمجيئها ألقت التحية عليهم و هى تجلس بجانب باسل بعدما قبلته من وجنته ألقت أروى ملعقتها و نظرت إلى ميار بضيق
ممكن أعرف الأخت هنا ليه
ابتسمت ميار بعته و أجابت
جيت أشوف ابن عمتى.
نطقت ميار جملتها فقالت أروى
هى الآنسة حولا و لا ايه مبتشوفيش اللى أنتى هاين عليكى مش حسام حسام ابن عمتك هنا اهو على إيدى اليمين.
ابتسم كلا من حسام و فارس على ما قالته أروى فى حين نهض باسل و هو يظهر قناع الجمود قائلا
أنا الحمدلله شبعت طالع أوضتى.
أنهى جملته و أزاح ذراع ميار عنه بضيق و عندما حاولت أن تصعد معه منعها بحجة أنه سيخلد للنوم ليرتاح قليلا شعرت أروى بالسعادة عندما منعها باسل فهمست بصوت سمعه الجميع
واحدة لازقة متعرفش طريق للكرامة.
فى المساء أعدت أروى بعض اطباق الطعام و اتجهت بهم إلى غرفة باسل الذى سمح بالدخول دون أن يعرف من الطارق وضعت أروى الطعام على خزانة الأدراج الملحقة بالسرير و
متابعة القراءة