رواية للكاتبه زينب محروس
المحتويات
حينما قالت
و الله فى حاجة اسمها مواصلات عامة تقدر تركبها و تتحرك لمصالحك لكن العربيات دى تنسوها لأن التوكيل اللى كان جدكم عامله اتلغى قبل ما ېموت.
ضيق باسل عينيه بعدم تصديق و قال
أنتى بتهزرى صح بتهزرى
حركت أروى رأسها برفض و قالت
أنا مش بهزر كلامى معاكم جد الجد.
لاحت شبح ابتسامة على ثغر باسل و قال بهدوء
أنتى واخدة بالك إنك بتستفزى ٣ شباب بالليل القصر دا بيفضى علينا و انتى الرابعة بتاعتنا انتى مدركة إننا لو عملنا فيكى حاجة محدش هيقدر يحوشك من إيدنا
أولا كلامك دا مش منطقى ليه بقى لأن فى كاميرات فى القصر باستثناء اوض النوم طبعا و دى هتثبت إن لو انا اتأذيت بالطريقة اللى تقصدها إن خلال الفترة اللى أنا اتأذيت فيها محدش خرج و لا دخل للقصر تانى حاجة مفيش غير أنا و انتوا اللى هنا بالليل فلو حصل اى حاجة هتبقوا انتوا اللى فى الصورة.
ثالثا معتقدش إن واحد زى فارس اللى بيكلمنى و عيونه فى الأرض يعمل حاجة زى كدا و انت كمان متوقعش منك حاجة زى كدا دا أنت رافض تتجوز من ميار بسبب لبسها مع إنك بتحبها يعنى واضح إنك على خلق و عندك مبادئ.......صمتت لبرهة و هى تتطالع حسام ثم أكملت دا بقى اللى شكله لعبى شوية بس ميعملهاش..... فبلاش الټهديد عشان مش هيجى معايا سكة.
طب بلاش ټهديد و نفهمك بالراحة دلوقت باسل ده هو المدير التنفيذي لشركات المعز فشكلها وحش أوى لما يكون عنده الأملاك دى كلها و يروح الشركة بتاكس و حسام ده..... مش عارف شغال ايه بس بيحتاج عربية معاه أنا شغال على عربيتى و عاملها اوبر عشان اصرف على أمى و اختى.
تنهدت أروى و أردفت ردا على كلام فارس
نظروا لها بترقب فأكملت
حسام و فارس يجوا يشتغلوا شهر فى الشركة.
حسام باندفاع
لاء مش موافق و خلي العربية ليكى مش عايزها.
أروى بجدية
شهر واحد بس و وعد بعدها بطلوا لو حابين و ساعتها هرجعلكم العربيات و هكتبها باسمائكم.
سكت فارس لبرهة يفكر فى عرضها ثم قال
أنا موافق.
يبقى اتفقنا......حاول بقى تقنع حسام.
اتجهت أروى إلى صالة الطعام تحت أنظار باسل الذى راودته بعض الشكوك بخصوص تواجدها معهم.
توقفت سيارة مرسيدس سوداء أمام مقر شركة المعز ترجل الشباب الثلاث من السيارة و هم يرتدون الزى الرسمى للعمل فكانوا حقا بكامل أناقتهم دلفوا سويا إلى الشركة فلفت هذا أنظار الموظفين إليهم كانت خطواتهم ثابتة يسيرون بثقة و تفاخر بأنفسهم رائحة عطورهم المخطلطة تتسلل إلى أنف الفتايات لتنبههم إلى هؤلاء الوسماء المارين بجانبهم.
طبعا يا حسام بعد النهاردة مش هتقطع رجلك من الشركة.
ضحك حسام عندما فهم ما يرمى إليه و أجاب
مش أوى يعنى مش موجودة هنا اللى تخلينى اتمسك بالمكان.
تدخل فارس فى الحوار قائلا بجدية
لازم تغض بصرك يا حسام و تبطل تبص ع البنات كدا غلط و حرام الموضوع مش هين على فكرة.
هو أنا عملت حاجة و بعدين ما هما اللى لبسهم مش مظبوط و هما اللى عايزين كدا.
فارس بجدال
بس دا مش مبرر للى أنت بتعمله و لا حتى سبب يبعد عنك الذنوب.
حسام بضيق
فارس و حياة ابوك انا مش ناقصك بلاش تكلمنى بمبدأ قال الله و قال الرسول......خلاص يا عم دا أنت شيخ أوى.
نطق حسام جملته الأخيرة بسخرية فكاد فارس أن يجيبه و لكن منعه باسل قائلا
امال يكلمك بمبدأ مين يا حسام احنا المفروض نتبع ما أمر به الله و الرسول امال هو هينصحك على أى أساس!
قبل أن يرد حسام مرة آخرى جاءت إليهم أروى ترتدى جيب بيضاء بها بعض الخطوط السوداء و فوقها بلوزة سوداء و خمار ماليزى باللون الأبيض كانت تحمل معها بعض الملفات ابتسمت برقة عندم وجدت أن مخططها يجنى ثماره رحبت بهم فى الشركة و أعطت الملفات إلى باسل قائلة بجدية دى ملفات بالمشروعات الجديدة أنت الرئيس التنفيذى زى ما أنت منصبك مش هيتغير و شوف تخصص حسام و فارس و عين كل واحد فى المكان المناسب انا جددت التوكيل ليك عشان تمضى على الأوراق الضرورية لو أنا مش موجودة.
سألها حسام بترقب
و أنتى بقى منصبك ايه
أروى بتلقائية
هشتغل بدوام جزئى لحد ما أخلص دراسة هكون فى الفترة دى مساعدة للمصممة الرئيسية فى الشركة.
فارس بعدم تصديق انتى بتهزرى يعنى تبقى الشركة بإسمك و تشتغلى فيها مساعدة!!
أروى بتوضيح الشركة اه باسمى بس مينفعش اشتغل فى منصب كبير زيكم و أنا مش فاهمة حاجة لازم اطلع السلم من أوله فعشان كدا هكون مساعدة لفترة و دا
متابعة القراءة