رواية للكاتبه زينب محروس
المحتويات
و قالت
زى ما تحب أنا بردو فى مكانة ستك.
تحرك باسل من مكانه حتى وصل إليها و هو يقول باستخفاف
.مش فاتحينها حضانة.
ابتسم حسام و ميار على ما قاله باسل فمن يرى أروى بجانبه يعتقد حقا أنها طفلة فجسدها الصغير لا يقارن بجسده الرياضى مفتول العضلات.
تغاضت أروى عن جملة باسل و تخطه لتجلس بجانب ميار و هى تقول
كان باسل فى غرفته يعمل على حاسوبه عندما جاء إليه حسام الذى وقف ساندا ظهره على خزانة الملابس و قال
هنعمل ايه دلوقت هنتنازل عن الأملاك
رد عليه باسل دون أن يرفع رأسه عن الحاسوب
جاى دلوقت تاخد رأى مش كنت لسه زعلان امبارح عشان بنصحك
احنا ايوه صح علاقتنا مش أحسن حاجة بس المثل بيقول أنا و أخويا على ابن عمى و أنا و ابن عمى ع الغريب انا ضدك فى مشاكل شخصية بس حاليا الأمر يتطلب إننا نتحد ضد أروى و بعد ما نرجع حقوقنا اللى هى سرقتها يرجع تانى الحال لحاله و كل واحد يشق طريقه.
توقف باسل عما يفعل و نظر إلى ابن عمه قائلا
كان الأحفاد الثلاث ينزلون درجات السلم و هو يتحدثون وصلوا إلى غرفة الطعام فوجدوا العاملة تمسح المائدة سألها فارس باستغراب
هو فين العشا اللى بقالكم ساعة بتندهوا عشانه
خلص.
كان هذا صوت أروى التى جاءت من خلفهم فقال حسام بتهكم يعنى ايه خلص
خلص معناها إن الأكل مبقاش موجود.
حسام بضيق
بغض النظر عن أسلوب حضرتك المستفز ممكن نعرف احنا هنتعشى ايه
حركت أروى كتفيها علامة على عدم المعرفة و قالت
انتوا احرار أنا بعت مدبرة البيت ليكم اربع مرات و منزلتوش فأنا هستنى لأمتى كان لازم اكل عشان الاكل يتهضم قبل ما انام.
ابتسم باسل بسخرية و قال
بص يا بيسو.
باسل باستغراب
بيسو!!! هو أنا بلعب معاكى
ابتسمت أروى
لاء أنا اللى بلعب معاك حفيدى بقى و كدا اسمع بقى أما أقول............
لم تكمل حديثها حيث صړخ باسل فى وجهها بغيظ
بت انتى احترمى نفسك أنا مش صغير عشان تكلمينى باستهزاء كدا و لا أنا حفيدك
و قالت بتحذير
أنهت حوارها و تحركت لترجع إلى غرفتها و لكنها توقفت و الټفت مرة أخرى و قالت الكلام ليكم انتوا كمان مش بيسو بس.
نظر الثلاثة إلى بعضهم البعض فى ذهول من تلك الصغيرة التى ترغب فى فرض سيطرتها عليهم قطع حسام الصمت قائلا
و بعدين بقى دلوقت هنعمل ايه أنا بطنى بتصوت من قلة الأكل أنا مكلتش حاجة النهاردة خالص جت سدت نفسنا عن الفطار و الغدا و منعت عننا العشا.
زفر باسل بحنق و هو يتحرك ليتخطاهم
غيروا هدومكم هنخرج نتعشى برا الساعة لسه تمانية.
كانت أروى تتحدث فى الهاتف عندما سمعت صوت غاضب يأتى من الدور السفلى للقصر أنهت المكالمة سريعا و اتجهت إلى الطابق الأرضي لتجد باسل يوبخ ولاء و يسأل عن السيارات الخاصة به و بأولاد عمه طلبت أروى من ولاء الإنصراف و وقفت هى أمام باسل بثباتها المزيف و قالت
ممكن اعرف يا بيسو عامل ازعاج من الصبح ليه فرحان بحنجرتك يعنى و بصوتك الغليظ ده
اغمض باسل عيونه كمحاولة لتهدئة أعصابه ثم قال بهدوء
بكرر تانى أنا لا سنى و لا علاقتى بيكى تسمح لك تدلعينى ب بيسو تانى حاجة بقى اتقى شرى و قولى روحتى بالعربيات بتاعتنا فين
أروى باستخفاف
بتاعتكم!!!
حسام باندفاع
ايوه بتاعتنا أمال بتاعتك
أروى باستفزاز
ايوا بتاعتى طبعا لأنها بفلوسي اللى ورثتها عن جدكم تعرف تقولى تبقى عربيتك ازاى و هى مش باسمك و لا حتى بفلوسك!!
فارس اتدخل و قال بجدية
بصى يا أستاذة أروى قولتي إنك كنتى متجوزة جدى فى السر و سكتنا أخدتي كل الأملاك و متكلمناش عملتى نظام جديد للبيت و معترضناش لكن تاخدى مننا العربيات اللى بنقضى عليها مصالحنا فدا مش هنسكت عليه كدا بتزوديها.
كانت أروى تعبث بإسوارتها الخرزية و تدعى عدم الإكتراث
متابعة القراءة