رواية للكاتبه زينب محروس

موقع أيام نيوز

التي تظهر ساقيها و ذراعيها و شعرها المنسدل علي ظهرها.
ابتسم بلطف عندما جاءت إليه و رجع خطوتين إلي الوراء محافظا على وجود مسافة بينهما ثم سألها بهدوء
في حاجة مش مفهومة
استغربت طريقته الغريبة بالنسبة لها حيث أنه يتحدث إليها و بالرغم من ذلك لا ينظر إليها لكنها تغاضت عن ذلك و أجابته بجدية
ايوه محتاجة مساعدة حضرتك في شوية أسئلة كدا مش عارفة أحلهم من الحصة اللي فاتت.
تمام اتفضلي اقعدي و أنا هشرحلك حلهم.
تركت له الكتاب و عادت لتجلس في المقعد الأول و بدأ هو يشرح لها كيفية حل المسائل و كان يستعلم عن فهمها لشرحه دون النظر إليها ف استغرق الأمر منهما ثلاثين دقيقة حتي فهمت ما أردته.
لملمت ما يخصها داخل حقيبة الظهر الخاصة بها ثم أخرجت هاتفا خلويا و تحركت إلي فارس مرة أخري لتأخذ كتابها و تضع أمامه الهاتف قائلة
الفون دا لقيته هنا المرة اللي فاتت و حاولت افتحه بس تقريبا فاصل شحن فلو ممكن بقى حضرتك يا مستر تسأل عليه. 
عندما وقعت عينيه على الهاتف حمله تلقائيا و قال متفحصا إياه
دا فوني أنا فعلا بدور عليه من امبارح.
أردفت بصدق
أنا و الله مكنتش أعرف إنه بتاع حضرتك أنا بحسبه واقع من طالب و قولت هعطيه لمستر الفيزيا بس حصل ظرف و مشيت و نسيت الفون معايا في الشنطة.
ابتسم لها قائلا بامتنان
جزاكي الله كل خير يا...... اسمك ايه
دينا اسمي دينا.
اتسعت ابتسامته و أعاد قوله
شكرا يا دينا جزاكي الله كل خير.
ابتسمت بدورها و قالت
العفو يا مستر..... و شكرا لحضرتك و اعذرني لو عطلت حضرتك.
و لا عطلة و لا حاجة لو في اي حاجة واقفة معاكي عرفيني علطول.
تمام يا مستر همشي أنا بقى.
تركته و غادرت مباشرة إلى منزلها لتلتقي بوالدتها التي باتت تكره رؤيتها لطريقتها المتعجرفة و التعامل مع بناتها و كأنهن عارضات لما تصممه من أزياء.
تغاضت دينا عن وجودها و قصدت غرفتها مباشرة و لكن اوقفتها والدتها و التى تدعي أميرة عندما صړخت پغضب
دينا! هو أنا شفافة و لا ايه
التفتت إليها دينا بتأفف و سألتها بجفاء
في حاجة
عنفتها پغضب قائلة
احترمي نفسك و أنتي بتتكلمي معايا ايه الأسلوب اللي بتتكلمي بيه دا!
غربت بعينيها بعيدا عنها و لم تنطق فأردفت أميرة بسخط قائلة
لو محترمتيش نفسك و اتكلمتي معايا كويس عن كدا أنا هيبقى ليا تصرف تاني معاكي و بعد كدا اللبس اللي اختاره تلبسيه و اخلعي الهلاهيل اللي لابساها دي.
تلوت شفتيها ببسمة ساخرة و سألتها بحزن
لسه في حاجة و لا أدخل اوضتي.
انتي بنت مش محترمة غوري ادخلي اوضتك.
دلفت دينا إلى غرفتها و تركت حقيبتها لتسقط أرضا ثم ألقت بنفسها علي الفراش بإهمال و ذهبت في نوم عميق هاربة من واقعها الذي بات يزعجها.
انقضى ما يقارب الخمس ساعات و هي نائمة و استمر ذلك حتى صدح صوت هاتفها فتململت في نومها قبل أن تفتح عينيها و تنهض بخمول مغمغمة
حتى النوم بقوا يزعجونا فيه!
التقطت هاتفها الخلوي و لمست علي شاشته ليأتيها رد الطرف الآخر بصوت أنثوي
مساء الفل يا دودو ايه مش هنخرج.
تحدثت دينا بصوت ناعس
مليش مزاج و بعدين هنخرج نروح فين الوقت أتأخر.
أتأخر ايه يا بنتي الساعة لسه تسعة دا الخروج دلوقت احسن مليون مرة عن الصبح... شكلك كدا كنتي نايمة.
ايوه و الله كنت نايمة فعلا.
لاء قومي كدا البسي يلا و أنا هستناكي تحت البيت.... اوعي تنامي تاني!
لاء خلاص نصاية كدا و هنزل يلا سلام.

يحدث علي جانب آخر أن توقفت السيارة أمام الباب الداخلي لقصر المعز ثم ترجل العم صالح منها سريعا و فتح الباب الخلفي لتظهر أروى التى خرجت اولا و من ثم قد ساعدت تلك السيدة التي كانت تضع يدها بخفة موضع الچرح و انضمت إليها فداء التي أمسكت بوالدتها من الجهة الأخرى.
استرخت وفاء علي الفراش بمساعدة الفتاتين فسحبت أروى الغطاء فوقها ثم وجهت حديثها إلي فداء قائلة بود
الأوضة اللي جنب دي عشانك يا فوفا لو حابة تريحي جسمك شوية و أنا هشوف طنط ولاء جهزت الأكل و لا لسه.
ابتسمت لها فداء و قالت بامتنان
بجد مش عارفة من غيرك كنا هنعمل ايه يا أروي شكرا ليك علي مساعدتك لينا.
ابتسمت أروى بدورها و ربتت علي كتفها و هي تقول
أنا معملتش حاجة يا فوفا دا واجبنا تجاه طنط وفاء و بعدين ابن عمك هو اللي ساعد مش أنا انا كنت مجرد متفرجة مش أكتر.
عانقتها فداء و هو تقول
هو ساعدنا اه مش هنكر ده بس أنتي السبب بعد ربنا إنه يوافق يساعدنا.
بادلتها أروى العناق و هي تقول بمرح
طب عشان خاطري بقى بلاش جو الشكر و الرسميات
تم نسخ الرابط