رواية شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


اللي قلته حقيقي..
الخواجة بنصف ابتسامة هتعدميهم .. متقلقيش!
ترك شعرها و عاد يسأل مشاويركم للسفارة ... ليه لأ خليني اسأل سؤال اوضح.. هتسافروا ليه لمين 
شهد والنبي يا ريس انا زيي زيك.. معرفش.. جو بيسحبني زي اسم الله علي مقامك البهيمة يقولي تعالي هنا ..اروح.. ابصمي هنا .. ببصم اصلي لامؤاخذة مخدتش نحو الامية.. حتي الابصر ايه البتاع اللي اسمه .. البابازور.. و للا.. البازابور.. قالي ده اللي هخيلينا نسافر البلد دي اللي اسمها .. لكن نسافر ليه علمي علمك..

الخواجة بقليل من الانفعال وقد لاحت نبرة ڠضب في صوته  يعني مش عارفة ان دي اكبر بلد بيوصلنا منها سلاح متهرب!! انطقي يا بت و قولي بتعملوا شغل من ورايا مع معين و لا بتعملوا لحسابكم جو باع الاراضي عشان يمول شغله!! بيقرطسني و يشتغل من و رايا!!!
شهد مذهولة سلاح!! يا ساتر يا رب .. لأ .. سلاح ايه! و النبي يا باشا معرف حاجة عن حكاية السلاح دي
صفع ها الخواجة صف عة عڼيفة و قال غاضبا قلت مبحبش الكذب!
تلقت شهد الصڤعة.. و البقية متوقعة.. وكأنها الزر الذي يحولها لوحش الركلات.. ولولا ان ذراعيها مكبلان لانقضت عليه و خنقته بيديها.. انهالت عليه ركلا و هي تصرخ بغل..
قالت وانا مبحبش حد يمد ايده عليا يا مجموعة متنوعة و مشكلة من الالفاظ
ولأن الخواجة لم يشتبك في عراكا منذ فترة طويلة جدا..فهو لديه من يشتبك له.. وبما انه كان معها منفردا.. فقد احتاج ان يتراجع بسرعة مناديا رجاله الواقفين بعيدا مما لا يليق مع هيبته تماما..
امسك بها مرة اخري عصام بمعاونة سليم..
رن هاتف جو قبل ان يخرج من المنزل مباشرة..
رد جو ايوة
اتاه صوت الخواجة صاحبتك معايا.. 
جو مستواك انحدر اوي يا ريس.. بټخطف حريم دلوقتي!! 
الخواجة انا مش واخدها رهينة و الاسلايب الرخيصة دي.. انا بس بديك درس! اسمه جزاء الخېانة.. و زي ما جبتها هجيبك.. متفتكرش ان في حد بيزعل الخواجة و بيفلت!
وقبل ان يفتح جو فمه ليرد عليه متوعدا متلفظا.. كان الخواجة اغلق الخط.. اعاد جو الاتصال به.. لم يصل الي شيء..
جن جنونه و صارح يخبط و ېحطم الاشياء..
خرجت حنان من حجرتها مذعورة.. امسكت به و حاولت تهدئته... قال بصوت اقرب للبكاءالخواجة.. طلعت عند الخواجة!
حنان مش فارقة يا جو.. مش فارقة .. هنجيبها لو عند مين!
جلست حنان في سيارتها في ذلك المكان خارج المدينة.. كانت متوترة تعبث بأصابعها في ساعة يدها.. تنهدت في قلق و هي تنظر فيها للمرة الف خلال ثلاث دقائق..
هاهي السيارة الفارهة تقترب منها.. ولاح ظله بداخلها.. الظل الذي تعرفه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب.. اوقف سيارته بجانبها و ترجل منها متجها اليها..
تسارعت دقات قلبها.. و تلاحقت انفاسها بينما شعرت بتلك الفراشات تتطاير داخل بطنها..
لم يتغير بتاتا.. كما هو.. وسيم .. بابتسامة هادئة و نظرات محبة..
اقترب من شباكها و انحني برأسه ليراها..
قال مبتسما ازيك يا حنان..
يال جمال صوته.. مازالت تلك القشعريرة تسري في جسدها كلما نطق..
قات بخفوت تخفي توترها و ارتباكها انا تمام
قال اخير رفعتي سماعة عليا التليفون..
حنان لولا الشديد القوي يا عمر.. لولا الشديد القوي مكنتش كلمتك و لا قابلتك!
لامت حنان نفسها بشدة لأنها انجرفت مع مشاعرها الجياشة و نسيت المهمة التي اتت من جلها..
عمر انتي لسة زعلانة مني..
حنان مفيش بنا اصلا زعل.. الزعل ده لما يكون في اصلا عشم.. و انت عارف كويس انت اخر و احد ممكن اتعشم فيه!
دار عمر حول السيارة و ركب الي جوارها..
قال بنظرات محبة تتفحص كل مليمتر في وجهها الذي افتقده بشدة انتي اللي بعتي يا حنان! انا عمري ما فكرت ابيع
حنان بنبرة منفعلة قليلا وتبيع ليه انت كنت عايز كل حاجة و مش عايز تتنازل عن أي حاجة.. انا و الشغل وكله..
عمرما كله كان عشانك! هو شغلي ده كان لمين مش عشانك!! عشان نعيش و نترفع علي و شع الدنيا!..
حنان اديك خسرتني و كسبت شغلك و اترفعت علي وش الدنيا!
عمر و مين قالك اني مرتاح كده!
حنان عموما انا مش جاية عشان نفتح اللي فات... في الاخر انا و انت قبينا
 

تم نسخ الرابط