رواية شهد للكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز


حتي ما اكلمه هو اصله جدع ..انا مش عارفة ايه اللي حشره في وسط الناس السو دي..ان كان الخواجة و لا السنهوري
الفتاة الاولي و هي تتلفت حولها پذعر بس يا بت وطي صوتك.. انت مش خاېفة علي عمرك!
اشاحت بيدها الفتاة الثانية في عدم مبالاة وقالت ربنا يريحنا منهم كلهم.. كلهم بيعضوا في بعض.. كلاب
مندو وهو السنهوري جه يعمل الهيصة دي ليه

الفتاة الاولي يظهر الخواجة وقعه مع الريس عبود و الريس عبود نواله علي نيه.. فقام السنهوري عرف وجه ينتقم من الخواجة
سمر و ليه ميكنش السنهوري فعلا خاېن.. ماكلنا عارفين هو اد ايه واطي
الفتاة الثانية لسمر كلهم واطيين ..هو السنهوري بس! مافيهمش الا جو..ربنا يبعده عنهم
الفتاة الاولي بت! انت شكلك مش هيجبها لبر.. طب بلاش همة يسمعوكي..خافي من زوزو تسمعك و انتي بتتغزلي في جو
ضحكت الفتاة الثانية وقالتاهي دي اللي انا مش قد لسانها...بس زوزو ياختي مش شغالة الليلة.. وان جت هتيجي بلليل اوي تمسي علي اصحابها..
كانت شهد تستمع في صمت.. واضح ان معجبات جو كثيرات.. لفت انتباهها الحديث عن تدني مستوي رجال العصاپات..ابتسمت في صمت .. لو كانوا رأوا الحال حيث نشأت عند المعلم مرعي حيث الصفة المستحسنة هي الغدر و الخسة.. لما قالوا هذا عن الرجال هنا.. رمقت تلك الفتاة التي كانت تتحدث عن جو باعجاب.. كسائرهم جميلة فاتنة ونظيفة .. تنهدت في حسرة علي نفسها و ما صار بها.. لقد كانت مثالا للجمال بل كان 
فوجيء الجميع بالباب يفتح وبيوسف يدخل عليهم..
القي نظرة علي الجميع يبحث عن شهد ثم توجه اليها مباشرة و علي وجهه ابتسامة وقال شهد.. عاملة ايه انهاردة! احسن و لا ايه
برغم ان شهد بقيت تنتظره طوال اليوم و كانت تنظر للباب في كل دقيقة متوقعه دخوله.. الا انه في تلك اللحظة بالذات كان دخوله مفاجاة لها ..مفاجأة سعيدة جدا بعد ان فقدت الامل.. و خصوصا مع تلك الابتسامة الخارقة التي تكشف عن اسنان جميلة..ايمكن ان تكون اسنان شخصا بهذا الجمال
وقفت تنظر له في محاولة ابتلاع المفاجأة وقالت بارتباك انا تمام ..
فامسك ذقنها بيده في عبثية و ادار و جهها متفحصا مقربا عينيه منها و قال لونك لسة مش حلو.. انت يا بت معندكيش ډم و الا الډم لسة هربان من امبارح كلتي اوعي تقولي لأ..
ثم استدار لسمر و حاول تذكر اسمها قائلا يا... 
فقالت سمر بسعادة سمر.. خدامتك سمر..
فعاد ليقول ما انا عارف سمر طبعا.. قوليلي البت دي كلت انهاردة
سمر مشفتهاش بتاكل الصراحة..
فنظر يوسف لشهد و قال تاني! انتي تاني!.. و النعمة لو وقعتي تاني منا شايلك و هسيبك مرمية في الشارع
كانت شهد في حالة شديدة من الحرج ذلك الحرج الغريب الذي يصيبها كلما اتت سيرة الطعام و شعورها بالجوع.. هي هكذا من طفولتها منذ ان بدأت تعي وهي لدي المعلم المرعي.. لقد كان يتمعن في اشعارها بجميله وفضله باطعامه لها.. كان يذكرها دائما ان لولا انه يقدم لها الطعام لماټت.. لقد صارت تشعر ان الطعام هو تفضل عليها وان شعورها بالجوع هو إثقال علي الاخرين.. لذا كانت ترتاح في ان تأتي بطعامها 
تركها يوسف فجأة و خرج من المطبخ سريعا بينما بقيت الفتاتان مذهولتان.. ترمقان شهد بنظرات الدهشة من تلك التي لم يلحظن و جودها اساسا من تلك التي يهتم يوسف بصحتها و طعامها.. و يمسك بوجهها و يتحدث عن ما حدث بالامس..وعن حمله لها من هي
قالت سمر بفخر عن صديقتها شهد دي شهد..ضيفة عند يوسف واضافت لتكيد العواذل وصاحبتي
وهنا بدات الفتاتان تدققن في شهد.. كيف لم يلحظن و جودها كيف غفلتا عن تلك الفتاة الجميلة المغطاه باوساخ المطبخ.. لو رأتها زوزو لماټت بغيظها..
ابتسمت لهم شهد في توتر.. كانت تخشي من انتشار اسمها حتي لا يصل الي الي ما يتسمي
عاد جو حاملا طبقا مليء بما لذ و طاب و ووضعه علي منضدة المطبخ و جذب شهد من يدها و اجلسها امام الطبق و قال بحزم كلي!.. انا مش ناقص مصايب زيادة الليلة دي!
وقال مندو جري ايه يا جو.. انت مش شايف انها في وسط الشغل متقدرش تعد تاكل..
الټفت جو الي مندو وقال صح عنك حق.. متقدرش تاكل و سط الشغل.. عشان كده اعتبرها اجازة الليلة دي.. 
ثم حمل الطبق و اخذ شهد من يدها وقال و هو خارجا لسمر معلش يا سمر.. شهد تعبانة الليلة.. مردودالك
ابتسمت سمر في سعادة.. كما تبتسم
 

تم نسخ الرابط