رواية مكتملة بقلم ديانا ماريا -١

موقع أيام نيوز

يسد عليها الطريق حدقت له سروة باشمئزاز ممزوج بالحدة.
قالت بنبرة حادة أنت إزاي توقفني كدة في الشارع! أوعى من وشي.
رد عليها عصام قائلا بنبرة هادئة ظاهريا إيه يا أستاذة سروة فيها إيه أما أوقفك في الشارع ولا أنا مش أد المقام.
قاطعته سروة بصوت عالي اه أنت مش أد المقام وكفاية عليك أني تعاملت معاك باحترام من يومين لما جيت تقول كلامك السخيف دلوقتي إزاي تتجرأ وتوقفني كدة في الشارع قدام الناس.
ڠضب عصام بشدة من تقليل سروة منه ونظرتها الواضحة بالاستعلاء عليه والتقليل من شأنه فرد ساخطا إيه كل الكلام اللي يسد النفس ده كل ده علشان طلبت إيدك ما أنا شاريك في الحلال حتى!
ضحكت سروة باستهزاء وردت ساخرة شاريني في الحلال! هو أنت تعرف إيه الحلال أصلا! ما سمعتك سابقاك من زمان في كل حتة وبعدين اه غلطت لما تبص للي أعلى منك تبقى غلطت وتفكر أني أنا الدكتورة سروة نصير ثابت تيجي لحد بيتها وتفكر تبص لواحد زيك فبعد كدة أبقى أحلم على قدك ومترفعش عينك لفوق علشان رقبتك متتكسرش!
ثم ألقت عليه نظرة احتقار أخيرة وغادرت من أمامه وبقى عصام واقف يحدق مكانها بوجه محتقن بشدة مما سمعه ولمعت عيونه بالتوعد والټهديد قبل أن يبارح مكانه.
مرت الأيام عادية حين في يوم تأخرت سروة في العمل وطمأنت والدها أنها ستعود مع أخ صديقتها سيقوم بإيصالها مع أخته حين انتهاء العمل ولكن بسبب عطل مفاجئ في سيارته تأخر في المجئ فأخبرت سروة صديقتها أنها ستعود للبيت لأنها لا تريد التأخر أكثر وستطمئنها حين تصل ورغم اعتراض صديقتها وقلقها أصرت سروة على المغادرة وغادرت بالفعل.
كانت المنطقة هادئة وشبه مظلمة ورغم الخۏف القليل الذي انبعث في نفس سروة إلا أنها طردته قائلة إنها قد وصلت بالفعل ولم يبقى إلا القليل على بيتها ولا داعي للخوف أو القلق.
إلا أنه في لحظة شعرت بشخص يضع يده وفيها ما يشبه المنديل على أنفها وبسبب المادة المخدرة التي به فقدت سروة الوعي.
استيقظت وهى تشعر بصداع فظيع في رأسها وضعت يدها على رأسها وهى تأن من الألم نظرت حولها ببصر ضبابي بسبب الغشاوة التي مازالت تحجب عنها الرؤية الكاملة..
كانت تتفحص المكان بعيون مړتعبة كان المكان مخيفا وقديما الجدران متهالكة ذات طلاء متقشر والغرفة خاليا من كل شيء إلا السرير القديم وشبه مهترئ الذي تجلس عليه سروة ومنضدة مکسورة تالفة.
بدأت شفتيها ترتعش وهى مازالت تتفحص المكان بړعب ولا تعي ماحدث لها وأين هى.
فتح الباب على حين غرة فحدقت إليه بعيون مسمرة لترى الشخص الذي دلف منه للتو وكان عصام!
حدقت إليه سروة بدون كلام حين سار للداخل وأغلق الباب خلفه.
حدق إليها بابتسامة شيطانية مفاجأة حلوة مش كدة
لم ترد سروة فتقدم إليها فتراجعت سروة لاشعوريا للوراء توقف على بعد سنتيمترات منها أمام حافة السرير انحنى وهو يضع يديه على حافة السرير فابتعدت سروة للوراء أكثر.
قال بصوت متشفي إيه رأي الدكتورة سروة نصير في وضعها دلوقتي بقى
قالت سروة بصوت مرتعش ا... أنت ع...عملت إيه
رفع حاجبه وقال باستمتاع إيه ده هو أنت متعرفيش أنا عملت إيه مع أنها واضحة يعني! ولا إيه رأيك اوريكي المرة على الأقل تكوني صاحية.
ارتعش جسد سروة بقوة وهى تستوعب معنى حديثه وارتجف كل شيء فيها كانت عيناها شاخصة فيه دون أن ترمش حتى تقلبت معدتها بقوة وشعرت أنها على وشك أن تتقيأ من شدة القرف الذي شعرت به وتجمعت الدموع في عينيها.
التوى وجهها بإشمئزاز ااه يا ابن ال...
قاطعها قائلا بتحذير لاااا مش هسمح لك المرة دي يا آنسة سروة ولا تحبي أقولك يا مدام أحسن
أسرعت سروة إليها تحاول أن تضربه أو تنال منه وهى تصرخ به أنا مش هسيبك يا أبن الك أنا هوديك في داهية! هموتك!
أمسكها من يديها بيد واحد وصړخ بها اخرسي! مش عايز أسمع
تم نسخ الرابط