رواية مكتملة بقلم داليا الشريف-٣
المحتويات
منذ سنوات طويلة مع زوجها وأولادها.
لمحها تخرج من المطبخ حاملة طبق في يدها وفي طريقها لغرفتها قاطعها مهاب اللي ياكل لوحده يزور
فزعت أيتن من ظهوره فجأة ثم ابتسمت اتفضل معايا.
مهاب واخدة الطبق ورايحة علي فين.
أيتن ھموت من الجوع قولت أكل أنا اصل انا بعشق الأكل.
نظر مهاب لعينيها السوداء الساحرة بهيام وقال وأنا كمان بعشقه.
اقترب منها وقال الأكل.
فزعه آدم بمسك ياقته عيشتك طين بتعمل ايه هنا ياحيوان انا هق.
هرولت أيتن إلي غرفتها ووضعت يدها علي صدرها من فرط توترها واغلقت الباب ووقفت خلفه.
رأتها ميار فنهضت پخوف مالك ياأيتن وشك اصفر ليه تعالي تعالي واخذت الطبق من يدها وضعته علي المكتب الصغير بجانب السرير واجلستها علي حافة السرير.
أيتن بتوتر قلبي هيقف ياميار
ميار ليه ياحبيبتي بعيد الشړ عنك.
أيتن مهاب ياميار مهاب.
ميار عمل فيكي ايه مهاب.
أيتن ياريته كان عمل ياريته دا آدم لو كان اتأخر دقيقة واحدة كنت اتهورت وجه مسكني بفعل
ميار ايه اللي انتي بتقوليه ده ياأيتن.. انتي اټجننتي!!!
قاطعتها ميار ضاحكة انتي كده بتمدحيه ولا بتزميه.
أيتن بشوف عيوبه مميزات ياميار انا من وقت ماجه وانا مش علي بعضي.
ميار يااااه انتي بتحبيه أوي طب ماما وآدم عارفين كده
أيتن لا طبعا ومقدرش اتكلم في حاجه من دي معاهم.
أيتن معرفش عمره ماقالي بس اللي بشوفه منه كله حب وحنان.
ميار وممكن تهيؤات منك وأوهام أنه حب.. يمكن بيعاملك كأنك أخته الصغيرة.
أيتن پخوف يالهوي بجد وكل الأحلام اللي ببنيها من سنين تتهد ليه الإحباط ده ياميار.
ميار ياحبيبتي مش احباط بس خاېفة عليكي توهمي نفسك وبعدين تتصدمي عشان كده لازم تتأكدي
ميار هو بيتواصل معاكي بيكلمك
أيتن كل فترة بيكلمني يطمن عليا او اما انزل حاجة علي النت بيمدحني
ميار خلاص انشفي شوية كده ولو عايزك يطلبك من اخوكي.
أيتن ولو مطلبنيش اعمل ايه
ميار تنسيه.
أيتن انتوا اللي اتنسوا عشان ساعتها هطلبه أنا.
مهاب سيبني ياآدم فيه ايه انت هتفرد عضلاتك عليا.
مهاب هعمل ايه يامجنون سيبني كنت بهزر معاها.
تركت آدم ياقته بكلمك جد يامهاب ابعد عنها.
مهاب مببعدش ياعم هو انا جاي من دولة لدولة عشان تقولي ابعد لا ياآدم
آدم أيتن اللي لسه باقيالي يامهاب.
مهاب افهم ياحمار بحبها وجاي اخطبها وهظبط اموري هنا وهتجوزها.
آدم بس أنا مش موافق.
مهاب شالله عنك ماوافقت انا خلاص قررت وابعد بقي اما اروح اقعد مع عمتي شوية.
آدم طب اخلص عشان اوصلكم شقتي تباتوا فيها النهاردة علي اما تستلموا شغلكم بكرة والسكن.
مهاب حاضر.
عاد آدم لغرفة الضيوف وجد هشام جالسا وساندا رأسه علي ظهر الكرسي ورافعا بصره إلي السقف.
جلس آدم علي الكرسي المجاور له مالك يادكتور مش مرتاح عندنا ولا إيه
انتبه هشام له لا أبدا يا بشمهندس بالعكس البيت هنا كله حيوية وروحه جميلة وذوقه عالي وبصراحة انتوا عملتوا الواجب وزيادة.
باغته آدم اظن اتفاجأت اما شوفت ميار هنا.
جلي هشام حنجرته مش فاهم
آدم بثقة اتكلم براحتك يادوك انا مراتي حكيالي كل حاجة ومبتخبيش عني حاجة
هشام ربنا يسعدكم ميار طيبة وتستاهل كل خير
آدم أكيد طبعا ميار مفيش منها أمال سيبتها ليه
نظر له هشام نظرة ثاقبة انت مش قولت حكت لك يبقي أكيد عارف.
آدم طبعا عارف وبصراحة من حسن حظي أنك سيبتها.
قاطعهم مهاب ياللا بينا بقي يااتش عشان انا ھموت وانام.
آدم ياللا بينا أنا تحت أمركم.
نزل آدم بهم ومكث معهم في شقته حتي تأخر الوقت ثم عاد وبعد أن فتح الشقة سمع أنينا مشي يخطي هادئة حتي وصل لمصدر الصوت وجد ميار تجلس في غرفة الضيوف وحدها تتألم والضوء خاڤت
متابعة القراءة